أصدر الرئيس عمر البشير، توجيها واضحا لوزارة الداخلية بعدم السماح لأية قوى سياسية تتعامل مع قوات التمرد والقوى الخارجة عن القانون بممارسة العمل السياسي، ونبه إلى أن مثل هذه القوى تدعو الى العنف واستخدام السلاح لتداول السلطة، غير أن البشير أكد أنه لا حجر على أية قوى سياسية تعمل على ممارسة دورها وحقوقها السياسية وفقا لقانون الأحزاب السياسية. وأوضح المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية الذي التقى الرئيس البشير بالقصر الجمهوري امس، أن توجيهات الرئيس جاءت في سياق استعراض جهود بسط الأمن والاستقرار بالبلاد على خلفية التهديدات الأخيرة التي ساقتها بعض الأحزاب والقوى السياسية التي قال إنها ذهبت للمتمردين والخارجين على القانون مؤخرا، وأكد أن تلك التهديدات تستدعي من الحكومة مراجعة الخطط مع كل الذين انضموا الى خانة التمرد والخيانة لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وقال وزير الداخلية، إنه تم احتواء الموقف بولاية جنوب كردفان تماما في أعقاب الأحداث الأخيرة، وأشار الى أن اللجان تعمل حاليا على تهدئة الخواطر وعقد مؤتمر تصالح اجتماعي بين القبائل التي حدثت بينها الفتنة، وأوضح انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة أهلية من أبناء المنطقة تبدأ باجراءات فورية تتعلق بفصل المجموعتين المتنازعتين، بجانب لجنة أخرى على مستوى الولاية تضم الوالي وقائد الفرقة ومدير الشرطة ومدير الأمن وكل القيادات الشعبية والرسمية، تبدأ باجراءات عاجله لتأمين المنطقة وأخرى تمهد لعقد مؤتمر لحسم المشاكل بصورة نهائية. وفيما يلي منطقة سريف بني حسين بشمال دارفور، قال الوزير إن الوالي وكل الأجهزة المعنية موجودة بالمنطقة لاحتواء الموقف، وقال إن الرئيس البشير وجه باستعجال كل المطلوبات الضرورية لبسط الأمن والطمأنينة، وبسرعة معالجة الأمر مع السلطات والقوات المسلحة والقوات الأخرى، وأشار الى أن وفدا من أعيان المنطقة بقيادة الفريق حسين عبد الله جبريل موجود حاليا بالمنطقة، وأكد ان الترتيبات تجري لتوفير كل الإمكانيات المطلوبة لبسط الأمن. ووصف محمود الأحداث بالمؤسفة، وقال إن أرواحا بريئة راحت جراءها، وأكد أن الجهود تبذل حاليا لحل المشكلات، وقال إن عمليات التعدين توقفت وأن القوات المسلحة تؤمن المنطقة بالكامل، ولفت الى أن قرارا رئاسيا صدر بإنشاء شرطة متخصصة لتأمين مناطق التعدين، وأن الترتيبات ستتخذ لتأمين مناطق التعدين بصورة متكاملة خلال الفترة المقبلة. وفي سياق آخر، وقعت وزارة الكهرباء والموارد المائية، اتفاقا مع دولة قطر يقضي بمنحها قرضا بقيمة (208) ملايين دولار لتمويل مشروع توصيل الخط الناقل للمحطات التحويلية لكهرباء ابوحمد. وقال أسامة عبد الله وزير الكهرباء والموارد المائية عقب لقائه الرئيس عمر البشير أمس، إن الخط الناقل يبلغ طوله (375) كلم وتنفذه شركة هابيرن الصينية، وأضاف بأن البشير وجهه بمواصلة العمل مع بنك التنمية جدة من أجل توصيل الكهرباء لدارفور ومع الصين لتوصيل كهرباء جنوب كردفان، وقطع بأن العمل في إنشاء مشروع خزاني نهر عطبرة وسيتيت بلغ (30%)، وأن الترتيب يجري وفق التخطيط حتى تتم بداية التشغيل في العام 2014م واكتمال العمل في العام 2015م.