كشف عدد من منتجي ومصدري الصمغ العربي عن ارتفاع اسعار الصمغ رغم زيادة انتاجية هذا الموسم، وعزوا الارتفاع لتراجع مخزون العام الماضي بنسبة اكثر من (50%) مقارنة بموسم العام 2011 ، وأشار عدد من المتعاملين في مجال الصمغ العربي الى زيادة الطلب على الانتاج الجديد من قبل الشركات المحلية والاجنبية بعد ارتفاع الاسعار عالميا من (2,650) دولار الى (3) آلاف دولار للطن في نهاية ديسمبر من العام الماضي. واشاروا الى ارتفاع القنطار من (440) جنيها الى (540) جنيها لقنطار صمغ الهشاب وارتفاع قنطار صمغ الطلح من (160) الى (190) جنيها، وتوقعوا زيادة الاسعار في الفترة المقبلة رغم ورود كميات كبيرة للأسواق من مناطق الانتاج ،بينما كان يتوقع انتاجية افضل من ذلك لتحسن موسم الخريف الا ان تراجع عمليات الطق اثر وبشكل مباشر في الانتاجية، كما اشاروا الى اتجاه المنتجين للاعتماد على زراعة بعض الحبوب الاخرى كالسمسم والحبوب الزيتية الاخرى لارتفاع العائد، ووصفوا موقف انتاجية الحبوب الزيتية بالجيدة هذا العام. ووصف على بشير تاور الامين العام لمنتجي الصمغ العربي موسم حصاد الصمغ العربي الحالي بالجيد، وقال في حديثه ل(الرأي العام) ان نقص السيولة وتعدد الرسوم المفروضة على المنتج حال دون حدوث اقبال كبير على السلعة والذي وصفها بالاستراتيجية، داعيا الجهات ذات الصلة الى ضرورة معالجات الاشكالات التي دون الوصول الى المنتجين وشراء المحصول وقال ان بعض المنتجين ليست لديهم مقدرة للوصول الى الاسواق داعيا المتعاملين في هذا المجال الوصول اليهم، مبينا بان المنتجين اسهموا وبشكل جيد في توفير انتاجية جيدة وحذر تاور من تأثير ارتفاع الرسوم المفروضة على الصمغ. مبينا أن ذلك قد يخرج الكثير من المنتجين من الاسواق حال توقف التجار والشركات من شراء المحصول وعدد الرسوم المفروضة والمتمثلة في رسوم غابات الولاية ورسم اسوق المحاصيل ودعم المحليات . ووصف الزكاة بالعالية قائلا إن (هذه الجبايات سوف تحدث اشكالية وسوف تؤثر سلبا على الاسعار وتراجع الطلب).