تفجّرت الخلافات في اجتماعات المجلس القيادي للجبهة الثورية عقب جدل حول مشاركة بعض أحزاب معارضة الداخل في الوثيقة التي عُرفت باسم (الفجر الجديد)، وشهدت اجتماعات المجلس مُلاسنات حادة واشتباكات لفظية بين عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان ومالك عقار رئيس الجبهة، بعد انتقادات حادة وجّهها الأول لمشاركة المؤتمر الشعبي وحزب الأمة في الوثيقة. وقالت مصادر بالاجتماع إنّ اللقاء الذي انعقد بمنزل السودان لحقوق الإنسان وهو مقر وفرته الحكومة اليوغندية لاجتماعات الجبهة الثورية، تفجّرت فيه الخلافات عقب اتهام نور لأحزاب المعارضة بالجبن وتنصلها عن الاتفاق الذي وقعت عليه وتراجعها عن إقرار فصل الدين عن الدولة والذي أعلنت التزامها به في المفاوضات التي سبقت التوقيع. ووفقاً للمصادر فإن مالك عقار قاطع التقرير الذي قدمه نور باعتباره رئيس القطاع السياسي والذي امتد لأكثر من ساعة ونصف، تركزت على انتقادات حادة واتهامات عنصرية لأحزاب المعارضة ود. حسن الترابي والصادق المهدي. وبحسب المصادر نفسها، فإن نور استهجن مقاطعة مالك عقار واتهمه بالديكتاتورية، ليدخل الطرفان في ملاسنة حادة تطورت بين بعض الأطراف المشاركة في الاجتماع الذي انفض دون إكمال بقية الأجندة.