سعدنا هذا الأسبوع بوصول عدد من الزملاء الأحباء الذين يعملون بصحافة الخليج ... كان القادم الأول أستاذنا الكبير الطيب شبشة ، الذي كان من الكادر القيادي بصحيفة الايام ... وتركها من موقع نائب رئيس التحرير ، وهو رجل يتميز بالنبل الكبير . والعزيز الآخر هو الأستاذ صديق محيسي الذي عمل في عدد من صحف الخليج ... واستقر به المقام مؤخراً في قناة الجزيرة ، وهو أحد الوجوه الصحفية التي تستقبل الزملاء من السودان في مكتبها وفي منزلها . الأستاذ شبشة استضافه الأستاذ كمال حامد في قناة الخرطوم الدولية في برنامجه الناجح (لمة حبان) ... حيث ضمت الحلقة بجانب الأستاذ شبشة ... الأستاذ الكبير والناقد المتميز ميرغني أبو شنب ، وعندما يتحدث أبو شنب عبر الشاشات والميكرفون يكون بعيداً جداً عن أبو شنب عندما يكتب ... وفي كل الأحوال هو رقم صحفي كبير ، بل هو صحفي شامل . وضمت اللمة الأخ والصديق علي يس الذي زامل الطيب في جريدة الجزيرة السعودية ... ثم جاء وعمل بأخبار اليوم ... ثم التحق مؤخراً بقناة الخرطوم الدولية . كمال حامد أدار الحوار بذكاء شديد ... وبسهولة ويسر ... فهو متحدث صاحب لسان ذرب ... وركزت (اللمة) على الحديث عن صحافة الأيام في السبعينيات ... والفرق بينها وبين صحافة اليوم ، وكذلك التطور الذي حدث في الصحافة السعودية ... ودور الصحفيين في ذلك التطور. كانت لفتة طيبة من قناة الخرطوم ومن العزيز كمال حامد ومخرج الروائع عصام الدين الصائغ ، الذي فقده التلفزيون القومي وأخيراً قناة أمدرمان . وبهذه المناسبة هذه أول مرة أدخل فيها القناة ... ولأول مره أشاهد برامجها ونشرات أخبارها ... ولم أعتقد أنها قد بلغت سن الرشد الإبداعي ... لاحظنا ونحن مندمجون في الحديث أن الوقت قد انتهى ، ولا أعتقد ان ساعة واحدة تكفي لمثل هذه البرامج يا صديقي عصام الدين الصائغ وصديقي عابد سيد أحمد . كنت وما زلت عند موقفي من الأحاديث والمقابلات التلفزيونية والإذاعية ، إذ أعتقد أن على الصحفي أن يكتب وليس عليه أن يتحدث ويبقى واعظاً في القنوات الفضائية . وكم كنت سعيداً بالزملاء الذين يتناوبون في برنامج (تحت الطبع) ... إذ فتح لهم أبواب الشهرة واسعاً ... أكثر من الكتابة في الصحف . فلهم التحية والتقدير جميعاً.