قال المهندس أحمد عباس والي سنار، إن الولاية ستتبع أسلوب الدبلوماسية الشعبية في التعاون مع دولة الجنوب خاصة في المنطقة الحدودية (الرنك). وأبان أن سياسة الشد والجذب لا تحقق وضعاً آمناً بين البلدين. وأوضح عباس لبرنامج مؤتمر إذاعي أمس، أنّ تجربة الدبلوماسية كان لها الأثر الواضح في تحسين العلاقات مع الجارة أثيوبيا، ولفت لتلاشي الحروبات والاعتداءات تماماً بفضل مؤتمرات الولايات المجاورة التي تعقد كل ستة أشهر، وقال إنه إذا حدث أي شئ يمكن حله عن طريق (التلفون) والاتصال بحكام الولايات، وأكد استعداد الولاية لفتح التجارة الحدودية وتبادل المنافع مع جوبا متى ما تم التوصل لاتفاق، من أجل تسويق المحاصيل والمنتجات وتبادل العَمَالة والرعاة، وقال: نحن لا نستغنى عن عمالة الجنوب. وفي السياق، أكد الوالي وجود تحديات تواجه الاستثمار بالولاية وعدم سماح حكومة الولاية للمستثمر بالتعامل مع المواطنين مباشرة وانهم من يتعاملون معهم في توقيع الاتفاقيات وتنفيذها، وأكد التزامه بحل قضايا المواطنين، لكنه أشار إلى أن بعض المواطنين يعتقدون أن المستثمر الأجنبي جاء ليأخذ حقهم ولابد أن يلجأ لأخذ حقه عن طريق القوة (بإيدو). ولفت لوجود نقاشات مستمرة لحل هذه القضية دون تضرر المواطن، وأكد قدرة حكومته على توفير أراضٍ خالية من الموانع للمستثمر وأن تغني المواطن عن الحاجة لأخذ حقه (بيده). ونوه إلى أن الولاية ستشارك في 22 فبراير في معرض المؤتمر الزراعي المزمع عقده في الرياض السعودية. وأشار لاكتمال الإجراءات كافة لمشروع سكر النيل الأزرق (مشروع السوكي)، وبدء المزرعة التجريبية في مساحة (57) ألف فدان بإنتاجية أولية (120) ألف طن سكر مكرر قابلة للزيادة إلى أكثر من (200) ألف طن، بجانب مصنع سكر (الرماش) الذي انتهت مرحلة دراسة جدواه والإجراءات. ونوه عباس لوجود مشروع كبير عرض على حكومة الولاية بتمويل من الشركات الأمريكية في أوروبا (إنتر كوركو) بمبلغ (805) ملايين دولار، وأبان أنهم قطعوا فيه شوطاً كبيراً وتم التوصل لمرحلة العقد المبدئي الذي تمت الموافقة عليه من الحكومة، وتوقع توقيع العقد خلال الشهرين المقبلين، وسينتج المصنع (1.2) مليون طن سكر مكرر و(120) مليون لتر إيثانول و(20) مليون طن من الأعلاف بتمويل أمريكي (تسليم مفتاح) يسدد على (7) سنوات. وقال إن الشركة مموّلة فقط وستسترجع مالها وإن المصنع ملك للحكومة، وأضاف بأنّ الشركة جاءت باستثناء لهذا المصنع بالرغم من مُقاطعة التعامل مع أمريكا. وقال إنّ طلب الاستثناء هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يتخطى بها المقاطعة وسيكون المصنع الخطوة الأولى لإنهائها. وكشف أن الشركة تقوم بدراسة لتحويل مصنع (أبو نعامة) لمصنع سكر أيضاً.