عاد الرئيس عمر البشير إلى الخرطوم ظهر أمس، بعد مشاركته في اجتماعات قمة دول تجمع الساحل والصحراء التي انعقدت بانجمينا يومي 15 و16 فبراير الحالي. وقال علي كرتي وزير الخارجية في تصريحات أمس، إن فكرة قيام هذا التجمع كانت بمبادرة من السودان إبان تولي د. مصطفى عثمان إسماعيل لحقيبة وزارة الخارجية وأبان حسب (سونا) أنّ الفكرة كانت مقصورة على (6) دول، ولكن آثر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أن يوسع من مظلة المنظمة حتى يجد سنداً في القارة بغية السيطرة على الإتحاد الأفريقي، وأضاف بأن هذه المحاولات أدت لإعاقة سير التجمع ولم يستطع القيام بدوره على الوجه الأكمل، وتابع بأن إدريس ديبي الرئيس الحالي للتجمع كلف لجنة لمراجعة كل وثائق التجمع والعمل على وضع لوائح مالية وإدارية جديدة تمكن هذا التكتل من القيام بمهامه. وقال كرتي إن اجتماع القمة خصص لإجازة هذه الوثائق حتى ينطلق التجمع بصورة جديدة تعزز من دوره في القارة الأفريقية ويعمل على تأمين منطقة الساحل والصحراء وإحداث التنمية المستدامة بها، وأوضح كرتي أنه تم الاتفاق خلال القمة على إقامة مجلسين دائمين لدول التجمع يتمثلان في مجلس للتنمية المستدامة ومجلس للسلم والأمن، وكشف أنّه تمّ تكليف الوزراء المعنيين بإعداد تصور لقيام المجلسين من خلال وضع اللوائح والميزانيات.