أقال الفريق سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، أكثر من (100) جنرال في إطار عملية إعادة هيكلة واسعة للجيش المؤلف من متمردين سابقين، فيما أعفى حكام الولايات كافة المتاخمة للسودان وهم تعبان دينق حاكم الوحدة ورزق زكريا حاكم غرب بحر الغزال وسايمون كون حاكم أعالي النيل ولويس لوبونق حاكم شرق الإستوائية وقُوبلت الخطوة بردود فعل عنيفة من الحكام المقالين بعد رفضهم تنفيذ الأوامر. وجاء المرسوم الرئاسي بإقالة (117) جنرالاً عقب مراسيم مشابهة صدرت الشهر الماضي بإقالة (35) جنرالاً آخرين ونواب رئيس هيئة أركان الجيش الستة. وقال كيلا كويث المتحدث باسم الجيش حسب (فرانس برس) أمس: لقد أنهوا جميعاً مدة خدمتهم في الجيش لذلك فإنهم متقاعدون لكنهم يتلقون رواتب.. يجب إدخال دماء جديدة من أجل إحداث التغيير لأننا في النهاية بلد جديد. ووصف برنابا بنجامين مريال الناطق باسم حكومة الجنوب، وزير الإعلام الخطوة بالشرعية والضرورية لتحويل الجيش الشعبي لجيش وطني خالٍ ممن سماهم جنرالات حرب العصابات، وأكد حسب (تريبيون) أمس، أن القادة المقالين يتعاملون بعقلية التمرد، وأبان أن القرار يهدف لإحداث تغييرات جذرية في قطاع الأمن والدفاع، ودعا المقالين لتقبل الأمر بروح متسامحة. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته، إنها طريقة لفصل الجيش عن المدنيين، وهو ما لم ينجح فيه الجيش على مدى سنوات. ولذلك فإنه تغيير إيجابي. في الأثناء قطع خبراء بحسب (تريبيون) أن الخطوة من أعنف الهزّات التي ضربت الجيش الشعبي منذ الانفصال.