دارفور السوق الرائج لكل طامع وكل متربص وكل راغب في الحرب والقتال وإستمرار الوضع الإنساني المتدهور. حركة تحرير السودان جناح الوحدة حركة دارفورية جديدة لا يعلم أحد أين هي من دارفور أين ثقلها وقوتها وكيف لها أن تتحدث وتقرر في شأن دارفور وأهلها وهي النكرة? أهل دارفور أهل قرآن وعبادة وعلم بالقرآن لفظه ومعناه ولكن الذين نبتوا في أزمنة الغفلة منبتون عن هذا كله. هذه الحركة الجديدة قالت في بيان لها صادر في موقع سودانيز أون لاين إنها ترفض دعوة أهل السودان التي تقدم بها السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وبررت لهذا من واقع رؤية سياسية وهذا حق لها. ولكن وفي واحدة من المبررات قالت إنها (الحركة ترفض مناشدة الرئيس السوداني للحركات بالجنوح للسلم ، ونؤكد مجددا الحركة تجنح أولا لتحقيق العدالة قبل الجنوح للسلم لأن الأول هو مفتاح السلام في دارفور. ) والذي أمر المسلمون بالجنوح للسلم هو رب المسلمين ورب الأرض والسماء وهو الذي يعلم أكثر من موقع هذا البيان أن العدالة يحققها الجنوح للسلم وأن هذا مفتاح السلام عندما تضع الحرب أوزارها ومن ثم يبحث الناس ويتفاوضون حول تحقيق العدالة وما يريدون من بعد. ولكن الذين لا يفرقون بين كلام السيد الرئيس وآي القران الكريم لا يمكن أن يكونوا هم من يحقق السلام لدارفور وهم منها نسبة وآصرة دم وأبعد عنها تعبيرا وفهما وإداركا وتواصلا. لن يتحقق سلام دارفور إذا كان الذين يراد التفاوض معهم وتحقيق السلام معهم بهذا المستوي من الفهم وبهذا الإنسياق والولوغ في البعد عن مكونات دارفور الثقافية وليس من ثقافة في دارفور مثل ثقافة الإسلام التي تقوم علي القرآن. وأهل دارفور يعلمون أن الخير لهم في القرآن وأن نصه المحكم أحق أن يتبع. والقضية يا كاتبي البيان أن تحقيق السلام يكون بين أناس علي أشد درجات الخصومة وإذا كنتم تريدون أن تتفاوضوا وتحققوا السلام عبر المفاوضات مع من تحبونه وتميلون إليه فإن هذا سلام لن ينال وهو سلام يفارق المنطق السليم. وقد رضيتم أن تكونوا منقطعين عن دارفور ثقافتها وقرآنها وتشربتم ثقافة من تعيشون عليه عالة يحقق بكم مراده ومطمعه، هذه فتنة أكبر من القتل