طَالبت الحكومة، الإدارة الأمريكية بتحديد جدول زمني للتنفيذ وتَوضيح الإلتزامات والمطلوب من الطرفين فيما يخص الحوار الأمريكي السوداني، فيما ابتدر السناتور كيس اليسون عضو الكونغرس الامريكي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالادارة الامريكية الذي وصل الخرطوم فجر امس لقاءات مع عدد من المسؤولين بالخرطوم .وبحث علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، العلاقات السودانية الأمريكية مع السناتور. ووصف طه في لقاء مع عضو الكونغرس بمنزله مساء امس العلاقات السودانية الامريكية بأنها تمضي في الاتجاه الصحيح، واشاد باهتمام الادارة الامريكيةالجديدة بتطورات الاوضاع في السودان. وقال كيس في تصريحات صحفية امس ان اللقاء بحث سير انفاذ السلام الشامل بين الشمال والجنوب أزمة دارفور، الى جانب امكانية تعبيد الطريق للعلاقات بين البلدين. من جهته قال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، إنّ زيارة كيس تأتي في اطار التعرف على حقيقة ما يجري في السودان، الى جانب تفعيل الحوار الجاد الذي يقوده المبعوث الامريكي سكوت غرايشون للدفع بالعلاقات بين البلدين.إلى ذلك قَال دينق ألور وزير الخارجية، ان الحكومة وضعت خُطة لم يكشف عنها للتعامل مع الولاياتالمتحدة خاصةً المجموعات الرافضة للتطبيع مع السودان. من جانبه أرجع د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، عدم وضع الخارجية الأمريكية السودان ضمن زيارة الوزيرة هيلاري كلينتون لأفريقيا بالعمل المكثف الذي يجري الآن لمراجعة الإستراتيجية الأمريكية تجاه السودان، وقال لَدَى مخاطبته أمس المنتدى الدوري لرئاسة الجمهورية حول العلاقات الأمريكية الأفريقية، ، وأضاف: أن لدى أمريكا جهود الآن لإعادة النظر في سياستها تجاه السودان، وقال إنّ السودان يضع كل الخيارات والاحتمالات، واضاف: التحدي في كيفية دفع النافذة التي فتحها أوباما، وفي نفس الوقت الاستعداد لمواجهة فشل هذه الجهود.وفي ذات السياق قال د. مصطفى إنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية عجزت عن ايجاد دولة تحتضن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا ووجد الأمر معارضة كبيرة من دول القارة، وقال إنّهم حاولوا مساومة السودان بذلك مقابل تطبيع العلاقات الثنائية قبل نقل القاعدة لألمانيا، ولم يستبعد د. مصطفى مقابل ضغوط محددة استجابة بعض الدول الأفريقية بسبب الحَاجة والعَمالة.من ناحيته قال اسكوت غرايشون المبعوث الأمريكي إن رفع العقوبات يمكن أن يساعد في دعم الحكومة، لكنه قال إن السياسة سوف تكون حذرة ومتعقلة. وأضاف غرايشون: «هناك طرق يمكن من خلالها الرجوع عن هذه العقوبات بطريقة تسمح لنا برفع العقوبات التي نرغب فيها، بحيث تستمر العقوبات على الحكومة وكذلك حظر توريد السلاح». وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض رافضاً الإفصاح عن هويته، إن أيّة مبادرات جديدة سوف يتم تقديمها كجزء من مجموعة حوافز تساعد السودان على إحلال السلام في دارفور والالتزام بشروط معاهدة اتفاق السلام. وقال إن سياسة أوباما سوف تضع الخطوط العريضة «لنوع الخطوات التي سوف يتم إعدادها لتكون محفزة للحكومة» .