تحسر سلفا كير في زيارته السابقة لجبال النوبة على ما مضى من عمر الاتفاقية عندما رأى كيف تمضي الشراكة في عهد مولانا أحمد هارون ونائبه الفريق عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان، وقال إن هارون والحلو لاعبان خطيران، ولكننا ادخلناهما الي الملعب في الزمن الضائع، ومع ذلك استطاع رأسا الحربة، هارون والحلو احراز العديد من الاهداف السياسية والخدمية التي اعادت الآمال الى دواخل المواطنين هناك بعد اربع سنين عجاف كادوا يفقدون معها الايمان بالاتفاقية وما جاءت به من سلام. وعندما وصل سلفا الى مطار الدمازين، كان في مقدمة مستقبليه مولانا أحمد هارون والوالي مالك عقار ونائبه أحمد كرمنو والاستاذ ياسر سعيد عرمان، سلفا اقتسم مع هارون الذي يبدو انه تفاجأ بوجوده سلاماً حاراً، ثم قال بتلقائية مقصودة: «وه، مولانا انت جيت هنا كمان؟»، ثم استمر سلفا في الاشادة في كافة اللقاءات الجماهيرية التي خاطبها بما قدمه هارون من نموذج ساطع للعب السياسي النظيف بين الشركاء. ويبدو ان هارون نقل معه تلك العدوى الحميدة الى ولاية النيل الازرق التي كشفت هي كذلك عن وجه غير الذي كان للشراكة، ويبدو ان والي ولاية النيل الازرق مالك عقار ونائبه رئيس المؤتمر الوطني بالولاية أحمد كرمنو في انسجام تام بعد ان فتحا صفحة جديدة بالولاية عنوانها العمل المشترك الذي يحمل الى التفاؤل بمستقبل مشرق. كرمنو اختزل عمق الشراكة بولايته عندما قال: «إنه ما مخلي فرقة تخش فيها نملة بيني واخوي مالك ناهيك ان يدخل زول»، واضاف، ان النيل الازرق اضحت نموذجاً للشراكة الناجحة. أما عقار الذي كان يخاطب كرمنو مسبوقاً بالاخ نائب الوالي، فقد أكد ما قاله كرمنو، وزاد، رغم اختلافنا اتفقنا على ان نكون في شراكة حقيقية ونرفض الشتات من أجل النيل الازرق.