فَشَلت الآلية الثلاثية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ومبعوث الإدارة الأمريكية للسودان في إيجاد صيغة توافقية حول أزمة التعداد السكاني وقانون الاستفتاء، وأرجأت مناقشتهما إلى سبتمبر المقبل.فيما يَزور علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية اليوم مدينة جوبا على رأس وفد رفيع المستوى لمناقشة بعض القضايا العالقة بين الشريكين. ووّقعت أطراف الآلية في جوبا بحضور د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، ومالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية بحضور سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان على اتفاق إطاري حوى «10» بنود لدعم اتفاق السلام، من بينها تنفيذ اتفاقية أبيي، وترسيم الحدود، وتوزيع الثروة والانتخابات والتحول الديمقراطي والوحدة الجاذبة والمشورة الشعبية. وأكّد د. غازي صلاح الدين أنّ الإتفاق الثلاثي لا يعني إعادة التفاوض، وانما تأكيد للالتزام ببنود الاتفاقية وما تم إنجازه، وقال في مؤتمر صحفي بجوبا أمس، إنّ قضايا التعداد وقانون الاستفتاء تم إرجاؤهما الى الاجتماع المقبل يومي التاسع والعاشر من سبتمبر المقبل بجوبا.وأكّد د. غازي، أنّ المؤتمر الوطني سيمضي في الحوار مع الحركة للأفضل. من جهته عبّر مالك عقار عن أمله في التوصل لاتفاق حول قضايا التعداد والاستفتاء في الاجتماع المقبل.وفي السياق حَثّ غرايشون الطرفين لبذل مزيدٍ من الجهد لتكملة إنفاذ اتفاق السلام الشامل وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومن ثَمّ مُواصلة الحوار لبلورة الآراء، وإيجاد حلول للقضايا محل الخلاف، وأعرب غرايشون عن تفاؤله بالتوصُّل لاتفاق حول القضايا محل الخلاف.وفيما يَتَعَلّق بقضية دارفور اتفق الأطراف على حل مشكلة دارفور قبل شهر أبريل المقبل، واتفقوا على أنّ أبوجا أساس للتفاوض في المرحلة المقبلة، بجانب حل مشكلة دول الجوار، وتم الاتفاق على ترسيم الحدود قبل نهاية العام الحالي والاستفتاء قبل منتصف سبتمبر المقبل، وتم الاتفاق على توفيق أوضاع المليشيات وتجريدها من السلاح.