خلصت الجولة الثالثة لاجتماعات الآلية الثلاثية بين الوطني والحركة والإدارة الأميركية بجوبا الى توقيع وثيقة بشأن القضايا المتعلقة بإنفاذ اتفاق السلام الشامل وأهمها قضيتا أبيي وترسيم الحدود والانتخابات وتم إرجاء مناقشة مسألتي التعداد السكاني والاستفتاء. ووقع عن المؤتمر الوطني مستشار رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين، الذي اعتبر بدوره "أن الوثيقة طريقة للتعبير مجدداً عن التزامنا ولتحديد مهل للعمل الذي ينبغي القيام به"، فيما وقع عن الحركة الشعبية والي النيل الأزرق مالك عقار، وعن الجانب الأميركي مبعوث أوباما للسودان الجنرال إسكوت غرايشون. ودعا غرايشون الطرفين لتجازوز الخلافات والقضايا الشائكة، وأبدى تفاؤلاً بأن يتجاوز الشريكان خلافاتهما والاتجاه لبناء الثقة اللازمة في تنفيذ الاتفاقية. إرجاء الاستفتاء والتعداد السكاني الى ذلك، قال مدير الإدارة الأميركية بوزارة الخارجية السفير نصر الدين والي، إن الوثيقة احتوت على القضايا التي جرى بحثها في إطار الآلية الثلاثية، التي من بينها قضية أبيي وترسيم الحدود والقضايا الأمنية والانتخابات وجهود الطرفين لجعل الوحدة جاذبة. وأضاف والي أن الاجتماع قرر إرجاء مناقشة موضوع المسائل المتعلقة بالتعداد السكاني والاستفتاء، على أن تتم مناقشتها في الأسبوع الثاني من سبتمبر. ويتوجه سكوت غرايشون الخميس الى ملكال، إحدى المدن الرئيسية في جنوب السودان، التي شهدت في بداية العام مواجهات عنيفة بين جنوبيين وشماليين أسفرت عن نحو خمسين قتيلاً. يذكر أن هذا التوقيع يأتي بعد الجولة الثالثة لاجتماعات الآلية، حيث انعقدت الجولة الأولى في يونيو بالولايات المتحدة، والثانية في يوليو في الخرطوم.