يأتي قطاع الثروة الحيوانية والسمكية في المرتبة الثانية بعد قطاع البترول في المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي كما يسهم بحوالي (20%) من عائدات الصادرات غير البترولية ، كما يسهم في جانب الامن الغذائي بتوفير اللحوم والاسماك والالبان ومشتقاتها والبيض اضافة الى مساهمته في المصنوعات الجلدية والسماد. ويعمل القطاع في ستة محاور هي صحة الحيوان ومكافحة الاوبئة والانتاج الحيواني، والاسماك والاحياء المائية والمحاجر وصحة اللحوم والارشاد البيطري والتخطيط والمعلومات، وتتضافر الجهود من خلال هذه المحاور على تحقيق الهدف الاستراتيجي للقطاع المتمثل في زيادة الانتاج والانتاجية والمحافظة على صحة القطيع القومي وتنميته والمحافظة على الثروة السمكية بهدف زيادة صادرات البلاد من المواشي الحية واللحوم والاسماك والجلود وتأمين الغذاء للمواطنين وتخفيف حدة الفقرة. وقد جاءت برامج النهضة الزراعية لحفز هذه القطاعات وتعزيز مساهمتها في الناتج القومي الاجمالي . يقول د. الامير جعفر سعيد مدير مكتب النهضة الزراعية بوزارة الثروة الحيوانية ل (الرأي العام) إن بداية برنامج النهضة الزراعية كانت في العام 2007 فقد اثمرت الجهود المبذولة في مجال تنمية وتطوير الخدمات البيطرية على مستوى القطر والقضاء على الأوبئة والامراض الوافدة والمستوطنة، وفي مجال تحسين النسل والارشاد وادخال النظم الحديثة، وفي مجال التربية والرعاية فقد سجلت التقديرات أعداد الثروة الحيوانية زيادة مطردة حيث بلغت مساهمة الثروة الحيوانية في الناتج المحلي نحو (17.1%) في العام 2008م اي ما يعادل نحو (24.6%) من الصادرات غير البترولية ونحو (30%) من الصادرات الزراعية. واضاف: في مجال المحاجر وصحة اللحوم تم تنفيذ برنامج تأهيل محجر الكدرو بتوسيع طاقته الاستيعابية وتأهيل الحظائر واقامة المظلات وتأهيل مساطب الشحن والتفريغ والاكالات والشربات والطرق داخل المحجر والممرات والمغاطس. اضافة لانشاء محجر بيطري بسواكن وبدء العمل في انشاء معمل ضبط جودة اللحوم، بجانب وضع وتطبيق المواصفات العالمية ومقاييس الجودة للحوم السودانية. وذكر أنه تم توفير عدد من الوحدات البيطرية المتحركة، وانفاذ خطة مكافحة الاوبئة والامراض حسب خصوصية كل مرض. والسيطرة الكاملة لكل الامراض التي كانت موجودة من انفلونزا الطيور وحمى الوادي المتصدع. واعلان السودان خالياً من مرض الطاعون البقري. والحصول على شهادة براءة من المنظمة العالمية لصحة الحيوان. وأضاف: ان برامج النهضة الزراعية تنفذ بصورة محسوسة رغم عوائق الازمة الاقتصادية العالمية التي القت بظلالها على كل القطاعات الانتاجية.