اعتبر صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي آخذ في الخروج من أسوأ حالة ركود يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية، وأن وتيرة التحسن تنمو بشكل أفضل مما كان متوقعا في السابق. وأوضح بأن التوقعات الحديثة تشير إلى أن الاقتصاد العالمي قد ينكمش خلال العام الجاري بنسبة 1.1% من إجمالي الناتج المحلي، وأنه سيحقق نموا بمعدل 3.1% العام المقبل. وكانت توقعات الصندوق السابقة تشير إلى انكماش اقتصاد العالم خلال العام الجاري بنسبة 1.4%، وتحقيق نمو بنسبة 2.5% العام المقبل. وإزاء هذا التحسن المتوقع، حذر الصندوق الحكومات من الشعور بالرضا وبالتالي التراجع عن خطط التحفيز الاقتصادي التي انتهجتها في مواجهة الأزمة المالية العالمية التي تفجرت خريف العام الماضي. وحث صندوق النقد الدول على استمرار التدخل لصالح دعم القطاعات المالية حتى يتم التأكد من تعافي الاقتصاد. ومؤخرا أكد رئيس الصندوق دومينيك ستراوس كان أن الاقتصاد العالمي سيتعافى من الركود بالنصف الأول من 2010 لكن تراجع مستويات البطالة سيستغرق وقتا, مشيرا إلى أنه من غير المناسب التفكير الآن في إستراتيجيات خروج من سياسات الدعم. وأصدر النقد الدولي تقريره نصف السنوي قبل اجتماعاته السنوية بمدينة إسطنبول التركية مطلع الأسبوع المقبل، وأوضح أن القطاعات المالية بمختلف أنحاء العالم تشهد حالة من الاستقرار في وقت خفض فيه توقعاته بشأن خسائر البنوك لأول مرة منذ انهيار أسواق المال خريف العام الماضي. وفي التقرير الذي حمل عنوان "تقرير الاستقرار المالي العالمي" خفض الصندوق توقعاته بشأن الأصول المشطوبة في القطاع المصرفي بالعالم من أربعة تريليونات دولار في أبريل الماضي إلى 3.4 تريليونات فقط الآن.وأرجع النقد الدولي خفض توقعاته بشأن الأصول المشطوبة إلى ارتفاع أسعار الأوراق المالية المدعومة بقروض عقارية والتي كانت السبب الرئيسي للأزمة الراهنة.