بحلول نهاية العام الحالي تنتهي الفترة المحددة لتطبيق شعار(عفا الله عما سلف) والذي وقع بين ديوان الضرائب واتحاد اصحاب العمل السوداني فى ابريل من العام الماضى فى اطاراستكمال المشاورات التي بدأت بين الجانبين لمواصلة تعزيزالعلاقة بين الجانبين بهدف الوصول إلى حل لكافة الاشكاليات الضريبية التي تواجه القطاع الخاص ولمعالجة مشكلة التهرب الضريبي وتوسيع وزيادة الايرادات خاصة بعد ان تم الاعتماد على الضرائب والجمارك فى زيادة الانتاجية بعد انخفاض اسعارالنفط عالميا ،وتواثق الطرفان على تطبيق شعار(عفا الله عما سلف) لتوسيع المظلة الضريبية وادخال ممولين جدد لزيادة الحصيلة الضريبية بادخال من هم خارج المظلة بعد الجلوس معاً للتسوية بين الطرفين دون الاعفاء الكامل عن المتأخرات. ورغم مروراكثرمن عام اكد ديوان الضرائب الى استمرارالتهرب الضريبي ممسكا عن الافصاح عن النسبة واشار الديوان الى حجم التهرب كبير جداً مناشداً فى نفس الوقت كل من له سجل ضريبي ان يسارع فى الاستفادة من المدة المتبقاة وتباينت آراء المستهدفين من الممولين إزاء تطبيق هذا الشعار، بينما يرى البعض ان هذا الشعارزاد من جذب الكثير من المستهدفين والذين توصلوا الى اتفاق مشترك بفضل مرونة السياسات التى اتبعت من قبل ديوان الضرائب، فيما يرى آخرون ان هذه السياسة لم تجد طريقها الى التنفيذ نسبة لضعف الاعلام والتبصيرللشرائح المستهدفة من قبل الضرائب الى جانب ضعف ثقة اصحاب العمل فى الديوان. وقال مصدرمطلع باتحاد اصحاب العمل فضل عدم ذكر اسمه ان الاستجابة كانت ضعيفة بسبب ضعف الاعلام والتبصيربشعار(عفا الله عما سلف) وقال ان الطرفين ايضاً يتحملان عدم النجاح الكامل حتى الآن، وقال المصدر ان الهدف من تطبيق هذا الشعار هو توسيع المظلة الضريبية من خلال ادخال دافعين جدد ليخففوا العبء على الممولين الى جانب زيادة الحصيلة الضريبية إلا ان ضعف الاعلام واستمرار حاجز الثقة بين الدافعين والضرائب والمورث حسب التجارب القديمة لم يجعل التجربة تأتي بالشئ المطلوب. ودعا المصدر الى ضرورة استمرار هذه السياسة مع عقد ورش عمل لتبصير المستهدفين لارساء الفكرة بشكل أعم ومفصل. وقال سمير أحمد قاسم - رئيس غرفة المستوردين باتحاد الغرف التجارية - ان الفائدة كانت كبيرة من تطبيق ( شعار عفا الله عما سلف)، حيث توسعت القاعدة الضريبية من خلال دخول ممولين جدد بعد التوصل لاتفاق مشترك بين الطرفين بفضل مرونة السياسات التى ادت الى ادخال شريحة اكبركانت خارج المظلة موضحاً بأن ذلك مكن من فتح صفحة جديدة بين الطرفين. وقال مصدر مسؤول بديوان الضرائب ان هذه الطريقة تعتبر خطوة جديدة لتعزيز العلاقة مع اصحاب العمل موضحاً بأن ذلك أسهم في زيادة وتوسعة المظلة الضريبية وادخال ممولين جدد كانوا خارج المظلة الضريبية.وكشف الامين العام لديوان الضرائب عبد الله حسن عيسى عن الجهود المبذولة لتحسين العلاقة مع الممولين ومد فترة (عفا الله عما سلف) الى نهاية العام الحالي الا انه أقربوجود تهرب ضريبي كبير ممسكا عن الافصاح عن النسبة من قبل الممولين، واشار الى وجود الشواهد لذلك، وقال ان اي مجتمع لا يخلو من التهرب الضريبي والسودان فيه تهرب كبيرجدا وقال رغم ذلك حققنا الربط المستهدف حتى الربع الثالث من هذا العام.