للزهور قيمة معنوية كبيرة لا يعرفها الا الشعراء الذين كتبوا من وحيها اجمل القصائد تعبيراً عن روعتها وتأثيرها في الحالة النفسية للشخص.. أو الذين يتمتعون بأحاسيس مرهفة.. فالشعب السوداني كان لا يضع اهتماماً للزهور ولا يعرف ان كانت لها قيمة في حياتهم أم لا الا القليل من المجتمعات المخملية رغم الاغنيات الكثيرة عن الزهور التي تغنى بها عمالقة الفن في السودان.. ولكن في السنوات القليلة الماضية بدا الاهتمام واضحاً بالزهور ويظهر ذلك في الانتشار الواسع «للمشاتل» في الشوارع الرئيسية وداخل الاحياء.. فما من بيت سوداني الا ونجد «الزهور» تزين «باحته».. الملاحظ ان هناك اندفاعاً على «الزهور» يؤكد الود الجديد بين السودانيين والزهور فما هو السر؟؟ سموأل الطاهر صاحب مشتل «اوتار» بالعمارات قال: الثقافة الاوروبية والخليجية خلال الفضائيات نبهت السودانيين الى اهمية الزهور واضاف اننا شعب سريع التأثر بالثقافات الاخرى ولكن ثقافة «الزهور» طيبة ليت كل الداخل علينا مثلها.. وقال: نسبة للاقبال عليها فاننا سنهتم ونجلب العديد من الانواع الجديدة منها.. أما المواطنون الموجودون داخل المشتل بغرض الشراء فإنهم اكدوا اهمية الزهور في حياتهم ولكنهم اكتشفوها أخيراً في عالم الفضائيات ومدى أهميتها في المجتمعات.. بينما تقول «عوضية فضل الله» صاحبة مشتل «أم التيمان»: هناك صحوة لعالم الزهور وفي السابق كان الشعب السوداني لا يلقى عليها نظرة ولكن الآن اختلف كل شيء واقبلوا بثقلهم على الزهور وانواعها «الفل» و«النرجس» و«الافوربيا» وهذا اسمها العالمي اما في السودان فتسمى «عين النسيبة» وفيها اكثر من «71» نوعاً وايضاً هناك «الجهنمية» و«الريشة» (قطايف) و«لانتانا» ومنها الموسمي والدائمة فكلها محببة للناس ومقبلين عليها بكثافة.. أحمد النور من مشتل «النور» قال: ابرز الزهور المفضلة هي «الروز» و«التيولب» و«النرجس» و«عصفور الجنة» وهذه دائماً يشتريها الأزواج كهدية لعيد الزواج و«اللوتس» وهي موسمية.. وقال: الاقبال اصبح يومياً وليس بالمناسبات كما كان في السابق وصار الناس يتبادلونها فيما بينهم في الزيارات والهدايا.. اما الاسعار فتختلف فهي حسب الاحجام واحياناً يصل الفرع الى «01» جنيهات خاصة في «الفالنتاين» «عيد الحب»..!