تعد العلاقة بين السودان ودولة قطر من اميز العلاقات.. ويعززها اوجه التعاون السياسي المشترك وحجم التمثيل القائم بالبلدين مما يؤكد حرص البلدين الشقيقين على تحقيق الاهداف والمصالح العربية الاسلامية المشتركة.. ويزين هذه العلاقات المميزة تعاون اقتصادى تنظمه لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري المالية والاقتصاد بالبلدين وتعقد اللجنة اجتماعها كل عامين بالتناوب في عاصمتي البلدين.. فقد شهدت الدوحة انعقاد اللجنة الاولي في عام (1998) ،وشهدت الخرطوم انعقاد الثانية فى العام 2002 ..ثم انعقاد الثالثة بالدوحة فى العام 2004 حيث شهدت التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الدولي في مجال السياحة وفي المجال الشبابي والرياضي والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي في الفترة (2004-7002) كما ان هناك مذكرة تفاهم سابقة موقعة في مجال الصحة والزراعة بشقيها نباتي وحيواني بالاضافة الى اتفاقية التعاون التجاري، وهنالك اتفاقية بشأن تنفيذ مشروع لانتاج الاعلاف وتربية الماشية فى مساحة (100) الف فدان اضافة الى انشاء شركة مساهمة قطرية سودانية مشتركة ،وتم الاتفاق على اقامة مركزين تجاريين في كل من الدوحةوالخرطوم ،وهنالك دراسات لاجراء مشروعات صناعية مشتركة.. كما تم التوقيع على اول اتفاق تجاري بين البلدين في عام (1998) تبعتها اتفاقية الصادرات والواردات من المنتجات الزراعية والحيوانية والصناعية وتقديم كافة التسهيلات الهادفة الى تنشيط وزيادة حجم التبادل التجاري.. ومن اهم الصادرات السودانية الى دولة قطر(اللحوم _الخضر _الفاكهة_ القطن السمسم_ الفول السوداني).. كما تشمل الواردات (المواد الغذائية_ التبغ _ الكيماويات_ وسائل النقل والالات والمعدات).. ولقد شهدت الفترة الماضية تبادل لزيارات بين المسؤولين على اعلى المستويات اهمها في المرحلة الاخيرة، وزيارة وزير الخارجية السوداني بالاضافة لتلك الزيارة الناجحة لوفد من مجلس الوزراء المؤقر لدولة قطر بغرض التعرف والوقوف على تجربة دولة قطر في مجال التخطيط الاستراتيجي والاستفادة من التجربة القطرية عند اعداد وثيقة الاستراتيجية ربع القرنية.. وفي هذه الايام تنتعش عاصمتنا الخرطوم وهي تستقبل ولي عهد دولة قطر الشقيقة ونستعد لانعقاد دورة اللجنة الوزراية السودانية القطرية حيث يصل وزير المالية بدولة قطر الشقيقة لهذا الغرض السامي وتستعد اروقة الدولة ووزارة المالية والاقتصاد الوطني وبعض الجهات الاخري بالدولة تستعد لهذا اللقاء الاخوي.. الحبيب. فمرحبا بالاشقاء القطريين في ديارهم وبين اشقائهم.