بَرَزت خلافات بين مكونات الجبهة الثورية حول جدوى استمرار التعامل مع قوى المعارضة بالداخل بعد تباين مواقفها من وثيقة (الفجر الجديد)، فيما أرجأت لجنة الاتصال بالقوى السياسية عقد اجتماعاتها بسبب عدم الاتفاق حول طريقة عملها. وأبلغ مصدر مطلع بتحالف الجبهة الثورية (أس. أم. سي) أمس، بوجود تحفظات من قيادات بالحركات الدارفورية وفصائل عقار والحلو على إشراك قوى المعارضة في مشروع الجبهة، منتقدة قيادات قطاع الشمال وعلى رأسها ياسر عرمان والحلو للتمسك بإشراك المعارضة. واعتبرت القيادات أن الأحزاب المعارضة وقيادات القطاع تسعى لسرقة ما أسمته (المكتسبات التي تسعى الحركات المسلحة لتحقيقها عبر البندقية) للوصول إلى كراسي السلطة، معتبرةً أنه لا فرق بين المؤتمر والوطني وهذه الأحزاب في رؤيتها للواقع السياسي. إلى ذلك، أكد المصدر إرجاء اللجنة المكلفة للإتصال بالقوى السياسية عملها لوجود تباينات بين التوم هجو رئيس اللجنة من جهة والريح محمود من جهة أخرى، ففي حين دعا الأول إلى استمرار النقاش مع المعارضة لتطوير ميثاق (الفجر الجديد)، دعا الريح محمود لرفع توصية إلى القيادة بضرورة تجاوز القوى المترددة والمتحفظة على الوثيقة والتركيز على منظمات المجتمع المدني الفاعلة لتحقيق هدف الجبهة في إسقاط الحكومة.