شهد الميناء البري أمس، اكتظاظاً غير مسبوق بسبب توقف أكثر من (15) شركة نقل عن العمل بعد إلغاء وزارة النقل الزيادة المفاجئة لتعريفة التذاكر إلى (34%)، وارتفاع أسعار التذاكر في السوق الموازي. وكانت الغرفة القومية للبصات السفرية أعْلنت عن زيادة في أسعار التذاكر على خلفية الارتفاع الجنوني لأسعار قطع الغيار والإطارات، وقال الحسن عبد الله الأمين العام للغرفة، إنّ الوضع الاقتصادي غير المستقر خلق ارتجاجاً كبيراً وشللاً في سوق العمل ومدخلات التشغيل، ما أسفر عن خروج (45%) من البصات السفرية. وأوضح الحسن أن الجهات المعنية كوّنت لجنة لدراسة أثر زيادة مدخلات التشغيل وتوصلت إلى أنّ الزيادة بلغت (59%)، وطالب الحسن الدولة بخلق آلية مرنة لمعالجة مشكلة البصات السفرية بعد تعطلها وبقائها في ورش الصيانة لفترات طويلة، وقال إنّ وزير النقل تجاوب مع مطالب الشركات بإقرار زيادة في الأسعار بنسبة (25%) شفاهة، ولكن لم يصدر أيِّ قرار لتنفيذ وعده على أرض الواقع، ولذلك بعد دراسة توصّلت الغرفة إلى إقرار زيادة بنسبة (34%) في العام 2012م. وكان قطاع النقل بوزارة النقل الغى أمس الأول، قرار الغرفة القومية للبصات السفرية بزيادة التعرفة بنسبة (34%). وقال متعاملون بالميناء، إنّ قرار الغرفة كان مفاجئاً، ووصفوا قرار رفع أسعار التذاكر بغير المُبرر.