دخلت علاقات التعاون الزراعي بين السودان ومصر مرحلة جديدة بتوقيع بروتوكول تعاون شعبي او اهلي بين اتحادي مزارعي السودان ومصر بالعاصمة المصرية القاهرة بحر هذا الاسبوع، حيث ينص البروتكول على انشاء اتحاد تعاونى يجمع بين مصر والسودان تحت مسمى اتحاد مزارعى دول حوض النيل، لتعزيز التعاون الزراعي بين السودان ومصر الى جانب نقل التجربة الى بقية دول حوض النيل العشر مستقبلا للانضمام للاتحاد التعاوني الجديد. وتفيد متابعات (الرأي العام) بان الاتحاد التعاوني الزراعي بين مصر والسودان يهدف الى تقوية علاقات التعاون الزراعي بين السودان ومصر ، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة وجذب استثمارات مصرية جديدة بالقطاع الزراعي السوداني، وتبادل الخبرات والاستفادة من التقانات والخبرات المصرية فى معالجة مشاكل تدني انتاجية المحاصيل بالبلاد ، بجانب الاستفادة من اختلافات المناخ بالبلدين فى انتاج حبوب غذائية تؤمن احتياجات كل بلد وزيادة النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين بالاستفادة من الطرق البرية والارادة السياسية المتوفرة بين البلدين فى انفاذ اتفاق الحريات الاربعة فى تسهيل حركة المواطنين والاقامة والعمل والتملك. وحظي توقيع بروتوكول التعاون الزراعي بين اتحادي مزارعي السودان ومصر بترحيب من خبراء الاقتصاد الذين وصفوا الخطوة بالايجابية وستسهم فى الاستفادة من الخبرات والتقانات المصرية فى إحداث النهضة الزراعية بالبلاد. وأكد د.عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادي المعروف ان توقيع بروتكول التعاون الاهلي بين اتحادي مزارعي السودان ومصر سينقل علاقات البلدين الى مرحلة جديدة، وسيسهم فى جذب الاستثمارات ورؤوس الاموال المصرية للاستثمار بالبلاد. واضاف د.عادل فى حديثه ل(الرأي العام) هذا الاتفاق خطوة ايجابية لنقل الخبرات المصرية والاستفادة من التقانات المصرية فى احداث نهضة زراعية بالبلاد، الى جانب الاستفادة من اختلاف المناخات فى انتاج محاصيل زراعية تؤمن غذاء البلدين إضافة الى الاستفادة من موقع مصر فى فتح اسواق جديدة للصادرات السودانية خاصة الى اوربا بالاستفادة من وسائل النقل المصرية مما يؤدى الى زيادة عائدات الصادر وزيادة موارد النقد الاجنبي. وفى السياق عضد د.عثمان البدري استاذ التنمية بجامعة الخرطوم من القول بان توقيع بروتكول التعاون بين اتحادي مزارعي السودان ومصر سينقل علاقات البلدين الى مرحلة جديدة، وسيسهم فى جذب الاستثمارات ورؤوس الاموال المصرية للاستثمار بالبلاد، بجانب نقل الخبرات المصرية والتقانات المصرية خاصة فى مجال الرى واستصلاح الاراضي والتصنيع الزراعي. واضاف د.البدرى فى حديثه ل(الرأي العام) ان الاتفاق سيوفر فرصة للمنتجات والصادرات الزراعية السودانية الى ولوج السوق المصري والذى وصفه بانه ضخم وكبير ويعاني من فجوة من السلع الغذائية خاصة الزيوت والقمح واللحوم الحمراء والبيضاء، ودعا د.البدرى الى الاستفادة من التقانات المصرية فى مجال انتاج السكر والتى قال انها جيدة وقليلة التكلفة ، الى جانب تدريب المنتجين والتركيز على الانتاج للصادر . وكان الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قد أكد استعداد مصر الكامل لتقديم كامل خبراتها الزراعية لدولة السودان الشقيقة، إلى جانب زيادة حجم الاستثمارات وتبادل الخبرات بين الجانبين المصرى والسودانى من خلال مراكز البحوث الزراعية واقامة مزارع تجريبية وتعليمية لدى السودان. وقال الوزير فى الاحتفال بتوقيع بروتوكول يتضمن إطلاق أول اتحاد تعاونى يجمع بين مصر والسودان تحت مسمى «اتحاد مزارعى دول حوض النيل» ان وزارة الزراعة المصرية تبارك إطلاق اول اتحاد تعاونى زراعى يخدم مزارعي البلدين، مشيرا الى ان العمل التعاونى الشعبى قادر على دفع عملية التعاون بين الجانبين فى القطاع الزراعى، باعتباره النواة الاساسية لضم دول المنبع والمصب بهذا الاتحاد. يذكر ان اللقاء شهد اختيار الهيئة التنفيذية لاتحاد مزارعى وادى النيل «ممدوح حمادة» رئيس الاتحاد التعاونى المصرى كأول رئيس لاتحاد مزارعى دول حوض النيل بحضور لفيف من العاملين بالاتحادين من المزارعين والقيادات الزراعية من الجانبين.