كشفت الأممالمتحدة عن تدني نسب المساعدات الإنسانية المقدمة إلى السودان في العام 2012م بنسبة (8%) عن العام 2011م، وأشارت إلى تأثير التراجع على قدرة الوكالات الإنسانية لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة. وأوضحت أن إنفاذ المشاريع الإنسانية في العام 2013م يتطلب توفير مليار دولار لمساعدة (4) ملايين و(300) ألف مواطن في السودان يحتاجون للمساعدات تم توفير مليون دولار فقط حتى الآن نتيجة الأزمة العالمية وذهاب بعض المساعدات المخصصة للسودان لصالح نيمار وسوريا وبعض الدولة المتأثرة. وقال مستر مارك مدير مكتب تنسيق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية (أوشا) في ورشة إعلان خطة 2013م للعمل الإنساني بقاعة الصداقة أمس، إن هناك مليون و(400) شخص بالمخيمات في دارفور يحتاجون إلى المساعدات، وإن هناك ما يزيد عن (3) ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين الرابعة والخامسة عشر لا يحظون بالتعليم الكامل، وأشار إلى أن (16.4%) طفل يعانون سوء التغذية. وقال إنّ (10%) من أطفال السودان يموتون دون سن الخامسة بسبب أمراض ذات صلة بالصحة العامة، وان حوالي (20%) من نساء السودان لا يتاح لهن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية. وفي السياق، أعلنت الأممالمتحدة وشركاؤها أمس، عن خطة العمل الإنساني بالبلاد للعام 2013م، في وقت كشفت فيه أنّ الحرب في إقليم دارفور كلفت المجتمع الدولي (10) مليارات دولار منذ العام 2003م. وقال د. سليمان عبد الرحمن المفوض العام لمفوضية العون الإنساني، إن تنفيذ خطة العمل يدعم التوجه نحو الانتعاش المبكِّر وإيجاد حلول دائمة ومعالجة المستوى الكبير من الاحتياجات الإنسانية، وأكد أهمية الرصد والتقييم للمشاريع الإنسانية وضرورة التنسيق بين المنظمات الأجنبية والوطنية. من جهته، كشف علي الزعتري المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس، عن وجود (150) ألف لاجئ وطالب لجوء في السودان كثير منهم يحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة، إضافةً الى وجود (40) ألف مواطن جنوبي يعيشون في نقاط المغادرة حول الخرطوم. وأوضح الزعتري، أن حرب دارفور كلفت المجتمع الدولي (10) مليارات دولار منذ بداية الحرب قبل (10) سنوات، ولا يمكن صرف مبلغ مماثل نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها العالم، وشدد على ضرورة رفع القدرات وتعزيز قدرة الأفراد لإقامة مشروعات خاصة. وأبان الزعترى، أن (5) ملايين و(75) ألف شخص من النازحين والعائدين والأسر المضيفة المتأثرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي وولايات شرق السودان يحتاجون إلى الرعاية الصحية الأساسية، وأن مليوني شخص في دارفور و(300) ألف في ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق يعيشون دون مأوى.