لأول مرة منذ عام 1996، يخلو دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا من الفرق الإنجليزية، لكن البطولة الأكبر على مستوى الأندية في القارة العجوز مازالت تملك لاعبا إنجليزيا واحدا هو دافيد بيكهام لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي. وفشلت الفرق الإنجليزية الأربعة التي نافست في البطولة هذا الموسم، وهي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشلسي وآرسنال، في التأهل إلى ربع النهائي، واكتفى ال"بلوز" فقط إلى جانب توتنهام هوتسبير ونيوكاسل الإنجليزيين بالمنافسة على الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حتى الدور ربع النهائي. وودع تشلسي حامل اللقب ومانشستر سيتي بطل إنجلترا دوري الأبطال من دور المجموعات، في حين اقتصر مشوار مانشستر يونايتد بطل أوروبا أعوام 1968 و1999 و2008، وآرسنال على الصعود إلى دور ال 16، حيث خرج الأول على يد ريال مدريد الإسباني، والثاني أمام بايرن ميونيخ الألماني. ويبقى بيكهام سفير إنجلترا الوحيد في البطولة حتى الآن، لكن مشواره الأوروبي لا يبدو مزينا بالورود، حيث أوقعته القُرعة أمام برشلونة الإسباني حامل اللقب 3 مرات في آخر 7 نسخ من دوري أبطال أوروبا. ويشكك الإنجليز أنفسهم في إمكانية أن يقوم بيكهام (37 عاما) بمساعدة فريقه أمام منافسه الكتالوني الرهيب، حيث يقر معظمهم بأن صفقة تعاقد نادي العاصمة الفرنسية مع قائد منتخب إنجلترا سابقا لا تعدو على كونها صفقة تجارية ستدر أموالا على النادي الباريسي، لكنها لن تجلب له البطولات. وفازت أندية إنجلترا بدوري أبطال أوروبا 12 مرة، متساوية مع الأندية الإيطالية، وبفارق بطولة واحدة عن أندية إسبانيا صاحبة الرقم القياسي في هذا الصدد. وساهم بيكهام في بطولة واحدة من بطولات إنجلترا ال 12، عندما شارك في فوز فريقه الأسبق مانشستر يونايتد باللقب عام 1999 بعد مباراة مثيرة مع بايرن ميونيخ احتضنها ملعب "كامب نو" في مدينة برشلونة الإسبانية. وعلى اللاعب المخضرم أن يعود إلى برشلونة من جديد ليواجه الأرجنتيني الفذ أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي ورفاقه، بعد دفعة معنوية كبيرة حصلوا عليها عقب اكتساح ميلان الإيطالي برباعية نظيفة في دور ال 16، عوّضت هزيمة تلقوها في إيطاليا بهدفين نظيفين ذهابا. ويلتقي باريس سان جرمان برشلونة ذهابا في 2 أبريل المقبل على ملعب "بارك دي برنس" في باريس، بينما يقام لقاء العودة على ملعب "كامب نو" في العاشر من الشهر ذاته. وانضم بيكهام إلى باريس سان جرمان في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وأعلن أنه قرر التبرع براتبه لصالح جهات خيرية مهتة برعاية الأطفال. يذكر أن بيكهام، اللاعب الأكثر ثراء على مستوى العالم، بلغت قيمة حسابه الجاري في البنوك وقيمة العقارات التي يملكها، بالإضافة إلى ممتلكات خاصة أخرى وغيرها من الموارد التي تعود إليه من الإعلانات، 261 مليون دولار.