أكد الرئيس عمر البشير عدم وجود أيِّ ارتباط للمتهمين في المحاولة الانقلابية الأخيرة بأية جهة خارجية، وقال إنها عناصر سودانية، وبدأت المحاكمة العسكرية لهم، حيث عقدت المحكمة الجلسة الإجرائية الأولى وتتواصل، ونحن ننتظر نتيجة المحكمة. فيما أكّد ثبات موقفه من عدم الترشح في الانتخابات القادمة. وقال البشير في حوار مع صحيفة (الشرق) القطرية - يُنشر بالداخل - إن عدم ترشحه في الانتخابات القادمة للرئاسة (موقف ثابتٌ إن شاء الله)، وأضاف: كفاية.. نحن أمضينا كم وعشرين سنة وهي أكثر من كافية في ظروف السودان والناس يريدون دماءً جديدة ودفعة جديدة كي تواصل المسيرة إن شاء الله، واعتبر أن الخبرات موجودة. ونوّه البشير إلى أنّ الذين وقّعوا على وثيقة (الفجر الجديد) بكمبالا الآن تراجعوا عنها وأنكروها، وأعرب البشير عن أمله في استقرار العلاقات مع جنوب السودان في ضوء الاتفاقيات التي جَرَى توقيعها بين البلدين، وحذّر من التأثيرات التي يقوم بها أعداء السودان خاصة إسرائيل في توتر علاقات الجارين، حيث يثير أي تطور إيجابي في علاقاتهما أعداء السودان. وقال حول فك الارتباط بين الجنوب وقطاع الشمال: بالقطع ستظل الشكوك موجودة لكن يبقى الحل في قيام آليات بين الطرفين بمشاركة الجهات المراقبة، وقيام آليات يساعد على أن يكون الاتفاق حقيقياً ولا يكون شَكلياً. وأكد البشير حرص السودان على تعزيز علاقاته مع مصر، وأعرب البشير عن تفاؤله بانعقاد القمة العربية في الدوحة، وأكد ثقته بأنها ستدفع بالعمل العربي إلى الأمام. ووصف البشير العلاقات مع مصر بأنّها قمة الحميمية ولا يوجد أيِّ برود، ونوّه لتأجيل القضايا العالقة معها مثل الحدود وحلايب، ونفى البشير رصد دخول مجموعة من المسلحين من مالي إلى السودان عبر الحدود. وأكد البشير أنه ليست للسودان مصلحة في أن تكون علاقاته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية متوترة، لكن الأمريكان يحملون أجندة متحركة، وأبان أنه حتى الآن لا توجد أية اتصالات، وموقف أمريكا في الأممالمتحدة واضح لأنّ مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة لديها موقف شخصي من السودان، وأشار إلى موقف السودان الثابت تجاه إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، وقال: قطعاً لم ندخل في أية محاولة من المحاولات الجارية للتطبيع مع إسرائيل أو حتى قضية السلام مع إسرائيل.