فرغت البعثة المشتركة لتقدير احتياجات إعادة الإعمار بدارفور من أعمالها، بإعداد وثيقة استراتيجية التنمية والإعمار والتي ستطرح على مؤتمر المانحين المزمع عقده بالعاصمة القطرية الدوحة في أبريل المقبل بحضور ممثلين للحكومة السودانية والسلطة الإقليمية لدارفور والحكومة القطرية والأمم المتحدة والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية الإسلامي جدة والصناديق العربية والدول المانحة. وقدرت البعثة احتياجات إعادة الإعمار بنحو (7.2) مليارات دولار، بينها (2.6) مليار دولار تعهدت حكومة السودان بتوفيرها ضمن وثيقة الدوحة، بينما يبلغ العجز نحو (4.2) مليارات دولار ينتظر ان تطرح للمانحين للوفاء بها من خلال مؤتمر الدوحة الذي سيسبقه تكوين آلية لادارة أموال المانحين لضمان توظيف الأموال في المشروعات المحددة وبرقابة وشفافية. وحددت البعثة المشتركة أولويات مشروعات إعادة الإعمار بدارفور في ثلاثة محاور أساسية يتم تنفيذها بنسق واحد وبنسب متساوية تتمثل في محور الحوكمة والعدالة وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد لتحقيق جملة من الأهداف في مقدمتها الانتقال بالمساعدات الإنسانية الى إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، وإنفاذ مشروعات منتجة لتحسين معاش المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لتشجيع العودة الطوعية.