كَشفَ الفريق الركن أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، عن تحرك القوات المسلحة في مناطق (حسّاسة) في دارفور بجنوب «السكة الحديد ومهاجرية»، وتوقّع حدوث احتكاك أمس أو اليوم. وأوضح أنّ السلطات أوقفت العمليات في منطقتي «لبدو ومهاجرية» مرتين لإدخال سيارات الوقود التي تكدّست في نيالا، وقال إنّ الوالي طلب إدخال سيارات البنزين والمواد التموينية، وأشار إلى أن الإيقاف أغرى المرتزقة بالدخول إلى «لبدو ومهاجرية»، وعزا تدخل الجيش لنقص مقدرات الشرطة، وقال إنّ دعم الشرطة مسألة مهمة لتأمين المدن والأطواف، وأشار إلى أنها تستنزف كل جهود القوات المسلحة وتعيق أداء العمليات بصورة كبيرة، وتابع: لابد من التدخل (نعمل شنو) في ظل إمكانيات الدولة. وكشف وزير الدفاع أمام البرلمان أمس عن بدء استعدادات على بُعد (25) كيلو من «لبدو ومهاجرية»، وأكد أنّ قوات التمرد إلى زوال في وقت قريب. وقال إن قوات حرس الحدود جسم له بعض السلبيات رغم أدواره الجيدة، وأشار إلى وجود مشاكل في بعض القوات وتحتاج إلى مُعالجة، وأضاف إنه سيكشف في وقت لاحق تفاصيل لا يمكن الإعلان عنها الآن في جلسة عامة، وأيّد مطالب نواب بدعم الفرد في القوات المسلحة، وأكد ضرورة توفير العائد المادي الذي يتناسب مع مجهوداته، وتابع: (500) جنيه للفرد لا تتناسب في ظل المنافسة التي خلقها (كمال عبد اللطيف) والتعدين، وأكّد أنّ القوات لن تتقاعس عن أدوارها بسبب الاستحقاقات. وأشار وزير الدفاع إلى التطور الملحوظ في المفاوضات مع الجنوب في مجالات إخلاء المناطق منزوعة السلاح وفتح المعابر الحدودية خلال (70) يوماً وتجهيز النقاط الجمركية والجوازات، وقال إنه أمر يتطلب دعماً من المالية، وأوضح أنّ لجنة مراقبة المناطق منزوعة السلاح غادرت أمس، وأكد وجود آلية من استخبارات البلدين لتلقي الشكاوى، وقال إن نائب مدير جهاز الأمن غادر إلى الجنوب. وفي سياق آخر، أوضح وزير الدفاع، أن الحركات في دارفور تتمثل في مرتزقة العدل والمساواة بشمال دارفور، ومرتزقة اركو مني جنوب خط السكة الحديد في ولاية جنوب دارفور وتعتمد على النهب والسلب. وطالب عددٌ من نواب دارفور في جلسة البرلمان برئاسة سامية أحمد محمد بإطلاق يد الجيش لدحر التمرد في ظل غفلة المجتمع الدولي لإنهاء (المسلسل الطويل) للأزمة - حسب وصفهم -. وانتقد نوابٌ عدم قدرة القوات المسلحة على كسر شوكة التمرد مُقارنةً بمقدرات القوات، وهدد نواب بالتسلح لحماية مواطنيهم. وطالب نوابٌ بتخصيص عائد بترول الجنوب للجيش، وأشاروا لوجود خلل في مؤسسة القوات المسلحة وطالبوا الوزير باكتشاف الخلل، وطالبوا بإعادة تشكيل القوات في دارفور، ودعا نواب بعدم التفريط في حلايب. إلى ذلك، كشف الوزير عن تعاون مع السعودية يصل إلى مستوى المناورات العسكرية.