في السابعة والنصف من صباح يوم السبت الماضي تعرّضت منطقة السريف بالقرب من أبو كرشولا محلية الرشاد ولاية جنوب كردفان على بُعد (50) كيلو من مدينة الرهد أبو دكنة بشمال كردفان لهجوم بأسلحة ثقيلة من عناصر يرجح أنهم من متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال, أسفر عن مقتل الشاب حسين احمد (30) عاماً وإصابة (5) آخرين بإصابات متفاوتة نُقلوا على إثرها الى المستشفى العسكري بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان, ونهب (550) رأساً من الأغنام، هذا الهجوم ليس الأول من نوعه, حيث قُتل قبل نحو عام (9) أشخاص ذبحاً كالشاة من قبل جيش الحركة الشعبية قطاع الشمال. وأعرب المواطنون عن مخاوفهم من استمرار الهجمات على المنطقة في ظل وجود (3) معسكرات للجيش الشعبي قطاع الشمال على بُعد (10) كيلو مترات فقط من المنطقة مُدجّجة بأسلحة ثقيلة وعناصر متمرسة على القتال, فيما يتعرض أنعامهم للنهب بصورة متكررة. وقال اسماعيل محمد من أبناء قبيلة الحوازمة ان المنطقة على مرمى حجر اي على بُعد نحو (10) كيلو مترات من معسكرات المتمردين مما يعرضها لهجماتها المسلحة باستمرار، وأعرب عن خشيته من خروج الأمر عن السيطرة اذا استمر الحال على هذا النحو، وأضاف اسماعيل أن هناك محاولات حثيثة من الحركة الشعبية قطاع الشمال لإخراج الحوازمة من تلك المنطقة, وطالب الحكومة بدعم مواطني المنطقة أمنياً بحمايتهم من الهجمات المتكررة بتوفير الأمن, إما بتسليح أبناء المنطقة لحماية أنفسهم لأن المنطقة تفتقر للأمن, وأضاف أن أبناء المنطقة عازمون على مداهمة المعسكرات إذا لم تتحرك السلطات لردع المتمردين وقطع دابرهم. ومن المستشفى العسكري بمدينة الأبيض قال علي حامد (18) سنة أحد ضحايا الهجوم ل (الرأي العام) إنهم في حوالي الثامنة صباحاً أو قبلها بقليل تعرّضوا لهجوم مباغت من عناصر الحركة الشعبية قطاع الشمال يقدرون ب (100) عنصر بمنطقة مراعي السريف بأسلحة ثقيلة أطلقوا خلاله نيرانا كثيفة على المواطنين قبل أن ينضم إليهم قوات الدفاع الشعبي ودارت مواجهة عنيفة بين القوتين سقط أحد أبناء المنطقة شهيداً وأصيب (4), فيما سقط من الجانب الآخر (10) قتلى, والمصابون هم: علي حامد عثمان - خيري اسماعيل الفكي - سليمان سالم - سالم عبد القادر - عبد الرحمن موسى ومحمد حسن أبو جيش, وقال المواطنون إن الهجوم كان مباغتاً في وقت مبكر من صباح السبت نهب خلاله (550) رأساً من البقر وخلّفوا وراءهم (15) بقرة نافقة, وأعرب المواطنون عن خشيتهم من تكرار الهجوم لعدم وجود قوة كافية قادرة على ردع المتفلتين الذين يطمعون في أبقارهم مؤناً للمعسكرات التي تجاور المنطقة. وطالبوا السلطات الأمنية بحمايتهم وممتلكاتهم, وأبدوا استعدادهم لحماية أنفسهم اذا توافرت لديهم السلاح. ومن جانبه، كشف محمد الجيلي حمدان رئيس آلية التصالحات ودرء الكوارث بمحلية رشاد في جنوب كردفان، عن هجوم لقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال صباح السبت الماضي بالمحلية أسفر عن مقتل راعي أبقار وجرح (4) آخرين في مقابل (9) من قوات المتمردين، ونهب ما يزيد عن (550) رأسا من البقر. وقال رئيس الآلية ل (الرأي العام)، إنّ الهجوم وقع حوالي الثامنة صباحاً على منطقة (السريف) جنوب أبو كرشولا على قطيع من البقر يُقدّر بحوالي (250 - 275) من البقر ونهبوا القطيع بكامله وقتل خلال الاشتباك حسين أحمد حسين أحد العاملين الخمسة في القطيع، وأوضح أن الفزع من قوات الدفاع الشعبي والأهالي جرح فيه (4) أشخاص نُقلوا إلى مستشفى الأبيض، وأكد مقتل (9) من قوات التمرد، وشكا حمدان من وجود فراغ إداري بالمحلية. وتوقع وقوع هجوم آخر من المتمردين، وقال إنّ معسكر المتمردين يبعد حوالي (10) كيلو فقط من منطقة أبو كرشولا، وأشار إلى أن شرطة الاحتياطي المركزي تملك عربتين مُزوّدتين بالدوشكا فقط، وأن الأهالي يحرسون أنفسهم، ووصف الوضع الأمني في المحلية بالمتردي جداً، وناشد وزير الدفاع بإرسال تعزيزات و(فزع) من الجيش للسيطرة على الأوضاع بالمحلية، وأضاف: (نحن نطلب النجدة)، وكشف رئيس الآلية عن وجود طابور خامس بين الأهالي لجهة القبض على أحدهم بعد معركة الأمس، وقال إنّ المنطقة مُلوّثة بالحركة الشعبية واعتبرها منطقة مُهدّدة، وأوضح أن الأهالي في حال استمرار الوضع سيهجرونها وستصبح مناطق الرهد وأم روابة مهددة، وشكا من الوضع الإنساني بالمحلية، وقال إنّها تحتاج لمؤن خاصةً وأنّ الأهالي لم يزرعوا لعامين سابقين.