دَعَا عَدَدٌ من الخبراء الى الاهتمام بمحصول القمح في كل مراحل الإنتاج والتسويق وحتى الاستهلاك، بجانب الاهتمام بزيادة الإنتاج والإنتاجية، وطالب الخبراء المشاركون في ورشة عمل (دعم البحوث الزراعية من أجل التنمية للمحاصيل الإستراتيجية في أفريقيا) التي نظمتها هيئة البحوث الزراعية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجَافّة (ايكاردا) بالتعاون مع وزارة الزراعة والري بفندق برادايس، بضرورة التّركيز على دَعَم بحوث محصول القمح وحلحلة المشاكل التي تقف امام مزارعي القمح في الولايات كافة، المعنية بزراعته وبمشاركة عدد من المراكز القومية والعالمية العاملة في مجال القمح من الدول الأفريقية جنوب الصحراء بمُشاركة (50) شخصاً من السودان واريتريا وأثيوبيا باعتبارها من الدول المُهتمة ببحوث وزراعة القمح. وأكد د. محمد المريد المنسق الاقليمي لشمال أفريقيا، دعم بنك التنمية الأفريقي لهذا المشروع بمبلغ (46) مليون دولار لمحاصيل القصب والذرة والأرز بالإضافة الى محصول القمح الذي تم تمويله ب (5.51) ملايين دولار في (21) دولة، لافتاً الى وَضع خُطة عمل تمتد ل (5) سنوات يتم خلالها دعم إنتاج محصول القمح في دول افريقيا جنوب الصحراء، وَأَشَارَ الى أنّ اختيارهم للسودان كمحطة أساسية في هذا البرنامج لمواكبة هيئة البحوث الزراعية في السودان للتكنولوجيا الحديثة، كما أشار الى وضع بحوث لزيادة الإنتاج والإنتاجية. من جهته، أكد إبراهيم الدخيري مدير عام هيئة البحوث الزراعية بوزارة الزراعة والري دعمهم للمشروع، مشيراً الى أنه يحقق مكاسب للسودان وأفريقيا لمساهمته الفعالة في تقليل فاتورة استيراد القمح وزيادة الإنتاج والإنتاجية. وفي السياق، قال د. حسن عثمان احمد مدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) بالسودان إنّ دعم بنك التنمية الأفريقي لبحوث القمح ركز على الدول الأساسية في انتاج القمح ك «السودان وأثيوبيا ونيجيريا» باعتبارها تمثل ثلاث بيئات مختلفة لزيادة إنتاجية القمح في أفريقيا خاصةً الدول المنتجة. وقال: في السودان هدفنا الاكتفاء الذاتي من القمح خاصةً وانّ الاستهلاك يصل الى (2) مليون طن، ودعا الى تكثيف الجهود لزيادة الإنتاج وتمزيق فاتورة الاستيراد ومن ثم التصدير للخارج.