كشف المهندس عبد الوهاب عثمان وزير الصناعة للبرلمان أمس، تفاصيل خصخصة شركة السكر السودانية، بينما طالب البرلمان الحكومة بضبط الشراكة وتنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه. وأكد عثمان تقييم أصول الشركة بواسطة استشاريين عالميين ومحليين وبمراجعة لجان محلية، لكنّه رفض الإفصاح عن قيمة الأصول، وقال: ستتم إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة، والإدارة التنفيذية بعد اكتمال الشراكة حتى تكون مثل كنانة والنيل الأزرق. وقال وزير الصناعة للصحفيين عقب الاجتماع أمس، إنّ قيمة المصانع المطروحة للخصخصة (ليست للنشر)، وتَوقّع دخول شراكات لجهة أن الاستثمار في صناعة السكر مطلوب وفيه عجز على مستوى العالم. وقال إنّ الحكومة طلبت شركاء لدفع أموال يتم الاتفاق عليها لتنفيذ برنامج لتحديث المصانع وتوسعتها لإنتاج (700) ألف طن سكر بدلاً عن (350). وأوضح أن التوسعة تشمل عمل مصانع للأعلاف لإنتاج (180) ألف طن من الأعلاف المُركّزة، وتعديل نوع الحصاد من اليدوي للآلي ما يوفر حوالي( 500 - 700) ألف طن من الأعلاف الخضراء، وإنتاج حوالي (50) مليون لتر في العام من الإيثانول، فضلاً عن إنتاج اللحوم. وأكد الوزير الجلوس والاتفاق مع العاملين، ولفت إلى أنهم كانوا يرفضون بيع المصانع، وأكد أن المسألة شراكة وليست بيعَاً، وقال: هم موافقون على الشراكة لأنها ستحسن حالهم. وأشار إلى أنّ عدد العاملين الموجودين بالشركة أكبر من المطلوب، وزاد: بالتالي ستتم التوسعة وتحسين الأداء وزيادة الربحية، وأكد استمرار العَمَالة، وقال: (لن نرفد أي عامل)، وأوضح أن صناديق العطاء ستغلق في مايو المقبل، ولفت إلى أنه شأن تتولاه اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام ولجنة عليا برئاسة وزير المالية، وأكد أن العطاءات ستفتح وتعلن أمام المتقدمين ومن ثم التقييم والمراجعة واتخاذ القرارات من قبل مجلس الوزراء. وفي السياق، كشف وزير الصناعة عن زيادة سكر النيل الأبيض بحوالي (100) ألف طن يتم استيرادها بنحو (600) دولار للطن، وقال إن الإنتاج العام المقبل سيصل لأكثر من (250) ألف طن والأعوام المقبلة إلى (450) ألف طن. من جانبه، قال مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، إنّ هنالك تشويشاً متعمداً على سياسة الخصخصة التي تنتهجها الدولة، وأكّد أهمية خروج الدولة من الاقتصاد وقيادة المجتمع نحو التحرير الاقتصادي. وفي السياق، أكد د. عمر آدم رحمة رئيس لجنة الصناعة والطاقة بالبرلمان، أنّ اللجنة تسعى للاطمئنان على كل الجوانب المتعلقة بخصخصة شركة السكر.