قال الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، رئيس اللجنة الأمنية السياسية المشتركة مع جنوب السودان، إنّ وفد الخرطوم ذهب لأديس أبابا بقلب مفتوح لاستكمال الملفات مع دولة جنوب السودان، واعتبر شروع الطرفين في التنفيذ يعني أنهما تجاوزا العقبات لاستكمال بقية الملفات الخلافية. وقال الوزير ل(الشروق) عقب اجتماع الوفدين باللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بأديس أمس، إنهم ينتظرون تقريراً من قائد قوات (اليونسفا)، ووصف الروح بين الطرفين بالإيجابية، وزاد: نتمنى طي كل الصفحات، بجانب تفعيل الآليات. وكان وزير الدفاع وصل أديس أبابا أمس، فيما تم الاتفاق خلال الاجتماعات التمهيدية بين الجانبين التي بدأت السبت الماضي على تكوين لجنة خاصة للتأكد من عدم دعم وإيواء الحركات المسلحة من الجانبين. وقال مصدرٌ مُطلعٌ باللجنة حسب (أس. أم. سي)، إنّ الاجتماع التحضيري الذي يسبق الاجتماعات خَرجَ باتفاق على فتح المعابر بين الجانبين والخروج بتقرير موحد بشأنها، وكشف عن تكوين لجنة خاصة للتأكد من عدم دعم وإيواء الحركات المتمردة من الجانبين، إضافة إلى مرجعيتها والغرض منها ومجالات عملها، وأكد أن خطوات الاتفاق بين البلدين تمضي بكل يسر، وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تكون اجتماعات اللجنة المقبلة دورية كل شهر بالتناوب بين الدولتين. وفي الأثناء، كشف دينق مدينق مجاك نائب رئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي، جانب الجنوب، عن مقترح من الخرطوم حول قضية أبيي، فحواه أن يتفق الرئيس عمر البشير مع نظيره سلفا كير ميارديت، على ترك مواطني دينكا نقوك يتحاورون مع نظرائهم المسيرية لفض النزاع، على أن ترفع تقريرا بشأن ما توصلوا إليه للرئيسين لتوقيع الاتفاق النهائي. وقال مجاك حسب صحيفة (المصير) أمس، إن المقترح وجد رفضاً سريعاً من الرئيس سلفا كير، الذي شدد على عدم تجاوز المنابر الإقليمية والدولية كجهات معنية بما تم الاتفاق عليه في نيفاشا وأديس أبابا خلال السنوات الماضية، وذكر أنّ سلفا أخبرهم عقب أداء القسم أمامه نهاية الأسبوع الماضي بأن قضية أبيي قضيته شخصياً ولا يمكنه التفريط فيها أو المساومة عليها، حسب قوله. وأعلن مجاك أن لجنته تعكف على بناء مركز إعلامي في كل من جوبا وأبيي بغية القيام بتعبئة إعلامية مكثفة للعائدين والمقيمين من دينكا نقوك لمقابلة متطلبات الاستفتاء، الذي قال إنه سيقام في موعده سواء وافقت أو لم توافق الخرطوم، واستدل باستفتاء المواطنين في تيمور الشرقية الذي تم تحت إشراف الأممالمتحدة. وفي سياق مقارب، وصل إلى فندق ريتسون بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، وفدا التفاوض الحكومي وقطاع الشمال، وتبادل الوفدان التحايا بصورة ودودة، وظهر وفد القطاع برئاسة ياسر عرمان وبمعيته (15) عضواً أبرزهم ازدهار جمعة ووليد حامد، ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات اليوم بوساطة ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.