تتواصل عمليات حصاد المحاصيل الشتوية خاصة القمح الذي زادت مساحته لتبلغ نحو (700) ألف فدان وسط تحديات عديدة من بينها نقص العمالة التي اتجه معظمها لمناطق التعدين والتنقيب، بجانب عدم توافر الخيش ، والآليات والحاصدات وغيرها . وأكد عبد الحميد آدم مختار الأمين العام لاتحاد عام مزارعي السودان متابعتهم لعمليات حصاد المحاصيل الشتوية عبر الزيارات الميدانية للمشروعات الزراعية للوقوف على سير الحصاد الذي بدأ في محصولات القمح، والفول المصري، والمحصولات البستانية والخضروات. وأضاف مختار في حديثه ل(الرأي العام) أن موقف عمليات الحصاد يسير بصورة جيدة، لكنه كشف عن وجود بعض المعوقات التي تعترض عملية الحصاد، مبينا سعيهم بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوفير الخيش والحاصدات الزراعية من اجل تسريع عمليات حصاد جميع المساحات المزروعة ، مبينا أن نقص العمالة أصبح يشكل هاجسا كبرا على الزراعة ، وتابع : ( إن حسم هذه المشكلة يتم عبر توفير الآلات والحاصدات). وفي السياق أعلن الرشيد فضل رئيس اتحاد مزارعي ولاية نهر النيل عن زراعة محصول القمح في مساحة فاقت ال(150) ألف فدان بالولاية ، بجانب تواصل عمليات حصادها بالرغم من معاناتهم من نقص العمالة التي قال إنها تمثل عقبة كبيرة أمام حصاد جميع المساحات المزروعة حتى الآن ،مؤكدا انه رغم المشكلات التي واجهت بداية الموسم لارتفاع الأسعار للمدخلات، بجانب نقص التمويل المطلوب والاحتياجات الضرورية الأخرى إلا أن الإنتاج هذا العام من القمح أتى بصورة كبيرة عزاها للاجتهاد الكبير من قبل المزارعين والجهود التي بذلتها الجهات المعنية بقضايا الزراعة في توفير المدخلات الأساسية من تقاوي ومبيدات وأسمدة قبل بداية الموسم . وفي السياق أكد جعفر احمد عبد الله وزير الدولة بالزراعة أن عمليات حصاد المحاصيل الشتوية يسير بصورة ممتازة، وتوقع تحقيق إنتاجية عالية بفضل الجهود التي بذلت من قبل الجهات المختصة وتوفيرها للمدخلات الأساسية، مبينا أن العقبات التي واجهت بداية الموسم كانت ضعيفة ولم تؤثر سلبا على سير زراعة المحصولات، وقال الوزير في حديثه ل(الرأي العام) إن الجهود تتواصل بين الجهات المختصة لإيجاد حلول حاسمة للمشكلات التي تعترض سير الزراعة وتفاديها في الموسم الصيفي الجديد.