تجدّدت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي القمر والبني هلبة بوحدة حرازة الإدارية التابعة لمحلية كتيلا بجنوب دارفور. وأوضح عبد الرحمن عبد الله حمد الله عضو المجلس الوطني عن دائرة كتيلا في تصريحات أمس، أنّ قوة مسلحة من قبيلة البني هلبة هاجمت وحدة حرازة الإدارية وقرية جميزة (5 كيلو جنوب حرازة)، وأحرقت عدداً من المنازل مما سبّب توتراً وخلف عدداً من القتلى والجرحى لم يتم حصرهم. وأضاف بأنهم التقوا الوالي ولجنة الأمن وشرحوا موقفهم من أخبار وصفوها بالكاذبة وردت في إحدى الصحف تتعلق بمرسوم لتحديد الحواكير بين القبيلتين أصدرها الوالي، ونقلتها إذاعة (دبنقا) مما تسببت في تأجيج الأمر مجدداً، وكشف أنّ من أوصل المعلومة المضللة للصحيفة موظف بأمانة حكومة الولاية ينتمي لأحد طرفي الصراع. بينما قال شهود عيان من منطقة حرازة، إنه قتل (6) مواطنين وجرح (12) جُروح بعضهم خطيرة، بجانب حرق نحو (400) منزل في المنطقتين. وفيما تعهّدت حكومة الولاية بالمحاسبة وأبانت أنها تعمل على مواصلة الصلح، قال حمد الله إنهم طلبوا تعليق مؤتمر الصلح لحين وقف العدائيات. بينما أكد اللواء آدم محمود جار النبي والي جنوب دارفور في برنامج (منبر إذاعة نيالا)، إنه لم يصدر أيِّ مرسوم يتعلّق بالحواكير، وأنّ الخبر الذي تم نشره تسبب في إزهاق أرواح وتوتر مناطق القبيلتين.