شكّلت ولايتا شمال وجنوب كردفان، آلية مُشتركة بمدينة الرهد لترتيب أوضاع المتأثرين من الأحداث في جوانب الإيواء والغذاء، وتشهد الرهد استقبال القادمين من «أبو كرشولا» والمناطق المتأثرة، وكشفت مفوضية العون الإنساني بجنوب كردفان عن لجوء المتأثرين إلى منطقة «سدرة» لتلقي المساعدات، فيما يصل وفد برئاسة المفوض العام المنطقة للوقوف على الأوضاع. وقالت د. سلمى الطاهر النور وزيرة الشؤون الاجتماعية بشمال كردفان حسب (أس. أم. سي) أمس، إنّ الوزارة استنفرت مؤسّساتها كافّة لمقابلة إفرازات الأحداث، وأوضحت أنها وضعت إمكانيات ديوان الزكاة والتأمين الصحي والمشروعات الاجتماعية تحت تصرف اللجنة المشتركة لإيواء المتضررين. وأضافت بأنّ هناك تنسيقاً كاملاً بين الولايتين لاستقبال واستيعاب المتأثرين وتقديم الدعم اللازم لهم. من جانبه، قال هارون محمد عبد الله مفوض العون الإنساني بالولاية، إنّ فريقاً من المفوضية توجّه إلى المنطقة للوقوف على الأوضاع وتقديم بعض المعونات الأولية من غذاء وإيواء للمتأثرين، وأوضح أنه ليس لدى المفوضية إحصاء دقيق بالمتأثرين نسبة لانقطاع الاتصال مع تيم المفوضية بالمنطقة. وأبان أن هناك تنسيقاً تاماً مع الهلال الأحمر السوداني والمنظمات الوطنية للتدخل السريع لإنقاذ الموقف الإنساني للمتأثرين. من ناحيتها، استنفرت جمعية الهلال الأحمر السوداني، متطوعيها وفرق الطوارئ بالمحليات للتدخل ب (150) متطوعاً لتقديم الخدمات الإنسانية من خلال إسعاف الجرحى والمصابين وعمليات الإخلاء إلى مستشفيى الأبيض والرهد وعمل المسوحات الأولية، بجانب تكوين غرف طوارئ بالأبيض والرهد وأم روابة لتلقي المعلومات.