أعربت الحكومة، عن بالغ أسفها وإدانتها الكاملة لحادث مقتل السلطان كوال دينق مجوك ناظر دينكا نقوك، وثلاثة من أفراد قوة (يونسيفا) وأفراد قبيلة المسيرية. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس، أن السلطات المُختصة ستجري تحقيقاً عاجلاً وشاملاً وشفافاً وعَادلاً حول الحادثة، والعمل على مُحاسبة كل من ثبت تورطه فيها، وعبّرت عن تعازيها لأسرة الفقيد الكبير ولعموم قبيلة دينكا نقوك، وقبيلة المسيرية، والحكومة والشعب الأثيوبيين. وناشدت الوزارة، الأطراف المعنية كافة بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النفس في هذه الظروف المؤلمة، وجددت التزام الحكومة بكل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها بذل كل المساعي المُمكنة لإنفاذها على الأرض ، وقالت أنه لا ينبغي لهذه الحادثة المُؤسِفة والمعزولة أن تؤثر على ذلك. وفي السياق، لم يستبعد الناظر مختار بابو نمر ناظر المسيرية، حدوث حرب بين السودان وجنوب السودان بسبب مقتل كوال دينق مجوك سلطان دينكا نقوك بأبيي. وقال ل (الرأي العام) أمس، إنه في ظل نفوذ أبناء دينكا نقوك في حكومة الجنوب فمن المتوقع أن يعملوا على استغلال مقتل كوال - الذي يعتبر رمزاً بالنسبة لهم - لحرب جديدة بين البلدين. فيما كشف ميانق دوت وول سفير دولة جنوب السودان، عن تحركات إقليمية ودولية مكثفة لاحتواء تداعيات مقتل السلطان والحيلولة دون حدوث انفلاتات بأبيي. وقال ل (الرأي العام)، إن هنالك جهوداً مطمئنة لاحتواء تداعيات الموقف، ونوه الى اتصالات تمت بين الرئيسين البشير وسلفا كير من جهة، وبين رئيس الوزراء الأثيوبي والرئيس الكيني بسلفا من جهة أخرى، وأكد ميانق هدوء الأحوال بأبيي، وقال إن مقتل كوال خلف غضباً في أبيي لكن الناس لا يريدون أن يحدث توتر. وأشار إلى ابتعاث سلفا وفداً بقيادة الوزير دينق ألور للتحدث للمواطنين وتهدئة الأوضاع. وقال د. لوكا بيونق دينق الأخ الأصغر لكوال دينق، إن كوال كان حكيماً ومناضلاً، وأضاف ل (الرأي العام) أن فقده يعد عظيماً لمجهودات احتواء الوضع الموجود في المنطقة.