الخرطوم 6 مايو 2013- ارتفعت حدة التوتر في منطقة أبيي عقب مقتل ناظر دينكا نوك امس الاول في حادث إطلاق نار بين مجموعة قبلية وقوات حفظ السلام الأممية. و حذر المؤتمر الوطني من ان تكون الاحداث مدخلا لفتنة جديدة بالمنطقة ووجدت الحادثة ادانة دولية واسعة . وحظرت القوات الاثيوبية التى حملها المسيرية مسؤولية ما حدث التجوال كما اقامت نقاط تفتيش إضافية لتقييد الحركة ومنع التجمع. و قالت وزارة الداخلية ان الاشتباكات التي وقعت بين المسيرية من جهة ودينك نوك وقوات حفط السلام بالمنطقة من جهة اخري اوقعت اكثر من (17 ) قتيلا من ابناء المسيرية و(12) جريحا ً بينما قتل من الدينكا شخصين بينهم الامير كوال دينق ناظر دينكا نقوك و جرح فرد واحد بجانب احد جنود قوات حفظ السلام وجرج اثنان توفي احدهما لاحقا. واعربت وزارة الداخلية عن أسفها للحادث الذى وصفته بالعارض متمنية تحلى الجميع بضبط النفس و ابدي عدد من مكونات دينكا نقوك قلقا بالغا حيال تصاعد العنف في ابيي داعين ابناء المنطقة للتصدى بروح المسئولية لجميع اشكال العنف. وطالبوا الدولة بالاسراع في تسليط الضوء على ما وصفوه بالجريمة بالغة الخطورة وحملت مكونات دينكا نقوك في بيان لها السبت قوات اليونسيفا والرئيس المشترك لادارية ابيي "الخير الفهيم" مسئولية اغتيال الناظر كوال دينق ومرافقيه . واعلنت وزارة الخارجية أن السلطات المختصة ستجري تحقيقا عاجلا وشاملاً وشفافا وعادلا حول الحادثة، حتي يتم محاسبة من يثبت تورطهم فيها . ودعا المتحدث باسم المؤتمر الوطني الحاكم ياسر يوسف الي تفويت الفرصة علي ما اسماهم ب" اعداء السلام " للاستثمار في الحادثه وابدي بالغ اسفه علي ارواح الضحايا ودفع بالتعازي الحارة لاسر الذين قضوا في الاحداث وطالب بضبط النفس وعدم اطلاق الاحكام مسبقا قبل نتائج التحقيق في الحادثه ولفت يوسف الي مسارعة حكومة الجنوب بتحميل الحكومة السودانية مسؤولية الاحداث وقال الان نحن في طور جمع المعلومات المتوفرة ولابد من فتح تحقيق في هذه القضية لان هنالك روايات من اطراف متعددة وينبغي ان لا تطلق الاحكام مسبقا مبينا ان التحقيق المحايد هو الذي يعطي المعلومات الحقيقية واكد يوسف ان حزبه يعمل علي جمع المعلومات حول الاحداث وان رئيس اللجنه الاشرافية من جانب الحكومة يتابع الاحداث عن كسب ويجري اتصالات مع جميع الاطراف وقال " اذا الحكومة كونة لجنة لتقصي الحقائق يمكن للمؤتمر الوطني ان يساعدها " ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضبط النفس وناشد القبيلتين وحكومتي السودان وجنوب السودان بتجنب التصعيد بعد مقتل "كوال" وأحد أفراد قوة السلام الإثيوبية،. وشددت الولاياتالمتحدة على ضرورة تقديم المسؤولين من اغتيال ناظر دينكا نوك كوال دينق مجوك للعدالة.واعربت الخارجية في بيان السبت عن أسفها البالغ وإدانتها الكاملة لحادثة مقتل ناظر دينكا نقوك، وثلاثة من أفراد قوة اليونيسفا و أفراد قبيلة المِسيرية . ودعت كافة الأطراف لممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النفس ، وشددت على إلتزام الحكومة بكل الإتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان . ودعت الولاياتالمتحدةالامريكية أطراف النزاع في أبيي لاستخدام الآليات لاسيما " اللجنة الأمنية المشتركة" والتي قاموا بانشائها لإجراء تحقيق شفاف وفعال .وطالبت جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس خلال هذه الفترة الحساسة والمتقلبة. ودعت لعودة الهدوء في أبيي ،التمست من جميع الأطراف تجنب المزيد من التصعيد للعنف . وكانت منطقة ابيي شهدت تبادلاً لاطلاق النار بين قبيلة المسيرية والقوات الاثيوبية على خلفية توغل الاخيرة شمالاً الى حقل دفرة النفطي بصحبة سلطان دينكا نقوك كوال مينق . ووفقاً لشهود ان مجموعة من المسيرية حاصرت موكب السلطان والذى يشغل في الوقت ذاته منصب الرئيس المناوب للجنة الادارية المشتركة في ابيي غير ان أحد افراد القوات الاثيوبية سارع باطلاق النار. وكانت ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب شهدت عدة توترات آخرها كان في العام 2011 وراح ضحية العشرات من قبيلة المسيرية التى تري ان لها حقاً في المنطقة. مقتل أكبر زعيم قبلي في أبيي المتحدث باسم حكومة جنوب السودان: الجريمة ستعوق عملية السلام في المنطقة لندن: مصطفى سري قتل زعيم قبيلة دينكا نقوك السلطان كوال دينق مجوك في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، في تطور ينذر بخطر قد يشعل حربا في المنطقة بين الدولتين بعد اتفاق بينهما لم يمضِ عليه شهران حول التعاون بينهما. وتم قتل 4 جنود إثيوبيين و2 من المسيرية في حادث إطلاق نار أول من أمس، وأدانت حكومة جنوب السودان الحادث الذي وصفته بالجبان والخسيس، معتبرة أن ذلك سيعوق مسيرة السلام في المنطقة، واتهمت ميليشيات تابعة لقبيلة المسيرية السودانية بمساعدة الجيش السوداني باستهداف سيارات الزعيم القبلي الكبير بقذائف «آر بي جيه». ووصفت جمهورية جنوب السودان عملية مقتل الزعيم القبلي الكبير في منطقة أبيي كوال دينق مجوك بالجبانة والخسيسة من قبل ميليشيات قبيلة المسيرية ذات الأصول العربية التي تتنازع مع دينكا نقوك حول المنطقة، داعية الخرطوم بإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة اليوم قبل الغد، واعتبرت على لسان المتحدث باسم الحكومة برنابا مريال بنجامين الذي تحدث ل«الشرق الأوسط» أن مسيرة السلام في أبيي أصبحت في خطر كبير بعد مقتل الزعيم الكبير كوال دينق مجوك الذي يعرفه الجميع بأنه من صناع السلام، محملا الحكومة السودانية والأممالمتحدة مسؤولية مقتل مجوك، وقال إن قبيلة المسيرية في السودان وجيش الخرطوم متورطان في الحادث بطريقة أو بأخرى، وتابع: «الحادث المؤسف سيلقي بتبعات سيئة لمستقبل السلام في المنطقة بهذه العملية الجبانة وغير المسؤولية من قبيلة المسيرية ومن ورائها الحكومة السودانية»، وقال إن الأممالمتحدة تتحمل المسؤولية الأكبر لعجزها في توفير الحماية للمدنيين في أبيي بحسب التفويض الممنوح لها تحت البند السابع للمنظمة الدولية، وأضاف: «إن كانت الأممالمتحدة عاجزة عن توفير الحماية للمدنيين عليها أن تعلن ذلك صراحة حتى نتمكن في حكومة جنوب السودان من حماية مواطني بلادنا مما يتعرضون له يوميا في أبيي». وكشف بنجامين عن شكوى رسمية تقدمت بها بلاده إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي حول مقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك، وأضاف أن الخرطوم أصبحت لا تستطيع السيطرة على المجموعات المتفلتة في داخل حدودها، وقال: «نحن ننتظر أن يجري تحقيق دولي وفوري وإلقاء القبض على الجناة من قبيلة المسيرية، ولن نرضى بأحاديث الإدانة والشجب من الأممالمتحدة وغيرها»، ومن جانبه قال وزير مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق ألور كوال ل«الشرق الأوسط» إن مقتل زعيم نقوك سيقود إلى جملة من التعقيدات المستقبلية بين بلاده والسودان، وأضاف: «سيضع مقتل مجوك عراقيل كبيرة أمام تنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان»، داعية الحكومة السودانية إلى ضرورة سحب قواتها من منطقة أبيي بصورة فورية، وقال إن قبيلة المسيرية استهدفت الزعيم كوال دينق بعد عقده اجتماعا في بلدة كيج في أبيي مع زعماء المسيرية، وتابع: «لقد أطلقوا النار على قافلته وأردوه قتيلا على الفور». ويعتبر الناظر كوال دينق مجوك من السلاطين الذين لعبوا دورا مقدرا في الدفع بعلاقات التقارب والحوار السلمي بين مجموعته وقبيلة المسيرية منذ أن تولى السلطنة في سبعينات القرن الماضي عقب مقتل شقيقه مياكول دينق الذي تولى السلطنة بعد وفاة والدهم الزعيم التاريخي لدينكا نقوك دينق مجوك. من جانبه اعتبر إدوارد لينو رئيس اللجنة الإشرافية لأبيي عن جانب جنوب السودان ل«الشرق الأوسط» أن مقتل زعيم دينكا نقوك على أيدي المسيرية وقوات الجيش السوداني سيقود إلى إشعال المنطقة من جديد، وادانت الخارجية السودانية حادثة مقتل السلطان كوال دينق مجوك ناظر قبيلة دينكا نقوك ، واعربت عن اسفها لمقتله وافراد بعثة الاممالمتحدة في ابيي ( يونسفا ) وشخص من قبيلة المسيرية ، واعلنت عن ان السلطات المختصة ستجري تحقيقاً عاجلاً وشاملاً وشفافاً وعادلاً عن الحادث وتقديم من ثبت توطه الى المحاسبة