علّق البرلمان جلساته لأسبوع، وأعلن حالة الاستنفار جراء التداعيات الأمنية التي تمر بها البلاد واعتداءات الجبهة الثورية على مناطق في شمال وجنوب كردفان. وقال مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان في جلسة أمس، إن هناك قوات تهاجم البلاد ويتطلب ردعها، وأضاف أن منفذي الاعتداءات مسنودون بقوة خارجية، ووصفهم بالعملاء والخونة، وقال إن قضيتهم إسقاط وتغيير النظام الموجود بنمط جديد عنصري. وقال الطاهر وسط تكبير وتهليل من النواب: جلسات الأسبوع المقبل نريدها أن تكون في الولايات مع مجالس الولايات وحكوماتها والقوى السياسية والمنظمات. وطالب الطاهر بزيادة المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتوقّع حدوث نزوح أكثر، وقال: نريد المساعدات للنازحين من السودانيين وليس من الأجانب، وطالب الطاهر النواب بالتوجه إلى الولايات الأسبوع المقبل للمساعدة في التعبئة، وحث القوى الشابة لصد هجوم المعتدين. وفي السياق، قررت الهيئة البرلمانية لنواب ولاية الخرطوم أمس، إعلان التعبئة العامة وسط قواعدها بالخرطوم، واعلنت التبرع بمليون جنيه من كل عضو لصالح حملات الاستنفار. وقال عمر عبد الرحيم بدر رئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية الخرطوم ل (الرأي العام) عقب اجتماع الهيئة الذي عُقد بكامل عضويته وخصص للحديث حول تداعيات الأحداث الأمنية بالبلاد أمس، قال إن الهيئة ستعقد اجتماعات مع والي الخرطوم وقيادات المؤتمر الوطني حول التحركات، وكشف عن عقد ندوات في كل المحليات بالخرطوم لتبصير المواطنين بما يحدث في الساحة السياسية. وفي السياق، سيّرت هيئة البرلمانيات السودانيات قافلة للولايات المتأثرة بالاعتداءات تحوي عدداً من الملابس برئاسة حواء عبد الشافع عضو البرلمان عن دوائر دارفور. إلى ذلك، أعلنت عموم قبائل رفاعة، دعم القوات المسلحة لحسم التمرد، وقال الناظر أبو رؤوف عضو البرلمان ناظر عموم قبائل رفاعة ل (الرأي العام) أمس، إنهم يدينون هجوم الجبهة الثورية على شمال وجنوب كردفان واستهداف المواطنين العُزّل.