قام قسم من معهد Karlsruhe للتكنولوجيا بألمانيا المسمى بإسم Nanoscribe بإبتكار طابعة ثلاثية الأبعاد على شكل طاولة و التى يمكنها بناء أشياء مجهرية بطريقة أسرع بحوالى 100 مرة عن العادة . يقول مايكل ثيل ، المسئول العلمى الرئيسى ب Nanoscribe : " إذا كان هناك شيئاً يستغرق ساعة واحدة فهو الآن يأخذ فقط دقيقة واحدة لإتمامه " . بينما تستولى طابعات الألعاب و غطاءات الآيفون و المجوهرات ثلاثية الأبعاد على عناوين الصحف فإن كثير من تأثير الطباعة سيكون أصغر بكثير و قد أعطت الطباعة المايكرومترية وعداً لبناء الأجهزة الطبية و الإلكترونية فى القريب العاجل . و يقول ثيل أنه من الممكن أن تسرع تقنية الطباعة بالشركة حتى فى المستقبل و تخطط Nanoscribe لبدء بيع الأجهزة فى بداية النصف الثانى من هذا العام . و يمكن للطباعة المجهرية مع وجود ميزات مئات النانومترات فى الحجم عمل الدعامات القلبية الدقيقة جداً و الأشياء الدقيقة الأخرى بدون أى ألم و مما يمكن تطورها فى صناعة الرقاقات الدقيقة و الخلايا و الأنسجة المختلفة و هذا مما يساعد على تطوير و تنمية صناعة الإلكترونيات . و فى حين أن الطباعة على الرقاقات النانو عملية دقيقة و بطيئة جداً مع وجود التقنيات الباهظة الثمن فإن عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد عملية سريعة و رخيصة و التى تسفر عن نماذج البوليمر و التى يمكن إستنساخ الهياكل المعدنية المشابهة لها . و حتى الآن تم إستخدام عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد فقط فى معامل البحث و ذلك بسبب بطئها الشديد و فى الحقيقة يستخدم العديد من مختبرات البحث على مستوى العالم الجيل الأول من طابعات Nanoscribe و لذا سوف تجد الطابعة الجديدة و السريعة إستخداماً تجارى فى المجالات الطبية و العلوم الحياتية و تهتم الشركات العاملة بتقنية النانو بتلك الطابعة . و تسمى التقنية الكامنة وراء الطباعة ثلاثية الأبعاد بإسم بلمرة ثنائى الفوتون و تتم من خلال تركيز نبضات صغيرة و فائقة القصر من ليزر يعمل بالأشعه تحت الحمراء على مادة حساسة للضوء و تتم بلمرة المادة و تصلبها فى النقاط التى يركز عليها ضوء الليزر و بتحرك الشعاع بطريقة ثلاثية الأبعاد يتم بناء الأشكال ثالثية الأبعاد . و تقاس المواد التى يمكنه بناؤها من خلال إستخدام طابعات Nanoscribe حوالى 30 نانومتر وفقاً لبيان جوليا جرير أستاذ علوم المواد بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا .