قال مشجع نادي الهلال الكاردينال (لافض فوه) أنه سيدعم طه علي البشير حال تم اختياره رئيسا للجنة تسيير نادي الهلال ، أهم مافي هذا التصريح عودة الكاردينال من جديد للظهور على مسرح نادي الهلال ، فقد عودنا بين كل فترة والأخرى بمثل هذه التصريحات التي تؤكد المحنة التي تنتظر الهلال حال وصل في يوم من الأيام لكرسي الحكم في النادي . وهي تصريحات تكشف أن الرجل بعيد كل البعد عن كلمة ( إداري) فهو لم يمارس العمل الإداري في أي فترة من فترات حياته ، وإن كان يحمل لقب (مرشح سابق للرئاسة) في الإنتخابات الأخيرة التي انتهت بخسارته في مواجهة رئيس مجلس الإدارة الحالي الأمين البرير . لذا عندما أحدد مثلا أن أي إداري حصيف لايمكن أن يخرج منه مثل هذا التصريح ، معناه أنني أستبعد الكاردينال من خانة (الإداري)، وبالتالي يمكن قبولها منه طالما أنه لايحمل هذه الصفة ، لإنه يفتقد بإختصارلخبرة متى يتحدث ؟ وفي ماذا يتحدث ؟ وكيف يتحدث ؟ فاللباقة مطلوبة لكل من يطرح نفسه غازيا في هذا الوسط المفتوح ، حتى لو كنت مساندا للتعيين مثل طه علي البشير الذي يحكي تاريخه الرياضي أنه من أشد أنصار التعيين ، ولكنه يلعبها إن جاز التعبير بدبلوماسية ، رغم أن التعيين لن تغطي عورته الدبلوماسية أو غيرها ، لأنه خيار حكومي وليس خيار إنتخابات وجمعية عمومية وإرادة أعضاء ، وهو خيار مرفوض ووصمة تظل تلاحق كل من إرتضي إغتيال الديمقراطية وباعها بثمن بخس من أجل الجلوس علي كرسي الحكومة ، مهما كانت الوعود البراقة وإجتهادات التخدير مثل مانشهد حاليا من لجنة تسيير نادي المريخ للتغطية علي فضيحة التغول الحكومي في مساحات على حساب أهم مكتسبات الرياضة ( أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية) ، وسيطارد التاريخ ال17 عضوا الممثلين في لجنة تسيير المريخ الذين أصبحوا جزءا أصيلا وداعما للتمدد الحكومي في الوسط الرياضي عن طريق لجان التعيين ، لذا مهما أطلق عليها من مسميات للتغطية على مهزلة التعيين لن تخرج في النهاية من أنها مجرد لجنة حكومية ، خرجت للوجود بقرار من الوزير الولائي . قد أجد العذر للكاردينال لضعف الخبرة والتجربة ، وربما غياب المعرفة والمعلومة للتمييز بين مجلس منتخب ولجنة تسيير معينة من الحكومة والفرق كما ذكرت كبير للغاية ، وقد لايعلم الكاردينال أن رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأسبق صلاح إدريس تنكر لطلبه الشهير للوزير باختياره رئيسا (معينا) لمجلس الهلال عقب إستقالة طه علي البشير من رئاسة نادي الهلال ، وظل يؤكد على أنه نصير الديمقراطية ويرفض التعيين ، وأن طلبه في تلك الفترة فرضته ظروف ( استثنائية) . وقد لايلاحظ الكاردينال أن صلاح إدريس حاول فقط أن يتم تعيينه ولم تنجح محاولته ، ولكن طلبه التاريخي الموثق وقوائم الأفراد التي إختارها لتعمل معه بعد خضوعها لإحلال والإبدال أكثر من مرة ، لن يمحوه مبرر الظرف ( الإستثنائي) ، وسيظل يؤكد على عقلية تؤمن بالتعيين رغم محاولات التنصل الفاشلة . لذا عندما يعلن الكاردينال عن دعمه لطه علي البشير في حال تم إختياره رئيسا للجنة التسيير ، فإنه يثير السخرية والضحك عليه ، لأن للهلال مجلسا شرعيا ومنتخبا ويقوم بمهامه في إدارة النادي ، فكيف سيأتي طه ؟ وإن كان السؤال في تقديري لماذا لم يقدم الكاردينال نفسه رئيسا للجنة التسيير المقترحة؟ أوع تقول لي مؤمن بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية.