أقرّت وزارة التربية والتعليم، أن تسرب التلاميذ بمرحلة الأساس يشكل خطراً حقيقياً يتطلب تضافر الجهود، وصنفت ولايات (كسلا، القضارف، البحر الأحمر، النيل الأزرق وجنوب كردفان) بالأعلى تسرباً طبقاً للمعدلات. وأوضحت الوزارة أنّ نسبة التلاميذ خارج المدرسة بلغت (46%) لمرحلة الأساس. وحذّر محمد أحمد حمّيدة وكيل وزارة التربية والتعليم في ورشة تدشين برنامج استقرار التلاميذ بالولايات الخمس من الإتحاد الأوروبي بتكلفة (12) مليون يورو أمس، وزارات التعليم بالولايات من عرقلة المشروع، ووصف المشروع بأنه إضافة حقيقية لاستقرار التلاميذ، واعتبر وجودهم خارج المدارس بالخطر. ونبه الولايات الخمس للتعاون مع الشركاء، وقال: (لا تدسوا المحافير)، وشدد على ضرورة أن تذهب الميزانيات للمشروع. وقال ممثل الإتحاد الأوروبي بالسودان، إن تسرب التلاميذ حسب التقديرات بلغ (46%) لأسباب معظمها اقتصادية، وخروج الأطفال للعمل دعماً لأسرهم، وأعلن عن قيام دراسات متخصصة للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة ووضع المعالجات. في سياق منفصل أصدرت وزارة التربية والتعليم العام، قرارات وتوجيهات بعد إجازتها من مجلس الوزراء، قضت القرارات بإلغاء مادتي العلوم التجارية والإنتاج الزراعي والحيواني للصفين الأول والثاني بالمرحلة الثانوية اعتباراً من العام الدراسى الحالي (2013 - 2014م). ووجهت الوزارة بتعيين وكيل ثانٍ بمدارس الأساس في البلاد كافة، وإنشاء وحدات إرشاد نفسي بجميع المدارس في مراحل التعليم المختلفة لتحقيق الأهداف الإنمائية والوقائية. وأكدت سعاد عبد الرازق وزيرة التعليم العام، أنّ القرارات تنفيذاً لتوجيهات آلية متابعة توصيات المؤتمر القومي للتعليم والتي شملت رفع مشروع اللائحة التربوية للتعليم الخاص والأجنبي، ومتابعة توفير البيئة المدرسية المناسبة والتعليم في المدارس الخاصة، فضلاً عن متابعة الخدمات التعليمية المقدمة في المدارس التي تدرس المناهج.