برّأ د.أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، دولة تشاد من التواطؤ في مقتل قادة العدل والمساواة الموقعين على وثيقة الدوحة، وقال إنّ تشاد هي الراعي الأول لهذه العملية السلمية، واتهامها فيه نوع من السخف ولا ينطلق إلا عن جهل أو غرض. وأكد د.أمين في حوار مع (الرأي العام) ينشر اليوم، مضي الدولة في تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة مع القيادات الميدانية للحركة، وقلل من تأثير اغتيال محمد بشر وأركو سليمان ضحية وبعض القيادات على مستقبل تنفيذ الاتفاقية، بيد أنه استدرك: (ربما يبطئ في تنفيذ اتفاقية السلام بعض الشئ لأن الحركة تحتاج لعقد مؤتمر لاختيار قيادة سياسية جديدة). وفي الأثناء، طالبت قطر، المجتمع الدولي بإدانة اغتيال قادة السلام في دارفور. وأكد مصدر مسؤول بالخارجية القطرية حسب (قنا) أمس، أنّ بلاده تدين مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تمثل استهدافاً لعملية السلام والاستقرار بدارفور، وتدعو المجتمع الدولي كافة لإدانة هذه الجريمة النكراء. وطالبت قطر المنظمات الدولية والإقليمية بالضغط على الحركات المسلحة التي تهدد الأمن وتروّع الأبرياء لكي تجنح للسلم. فيما تقدم السفير دفع الله الحاج علي المندوب الدائم للسودان بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، بشكوى لرئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم. وأوضحت رسالة السفير لرئيس المجلس حسب (الشروق) أمس، أن الهجوم نفذ في منطقة (بامينا) على بُعد أربعة كيلو مترات داخل الأراضي التشادية. ووصفت الرسالة الهجوم بالبربري، واعتبرت أنه يقف مثالاً على رفض المتمردين للتوصل الى تسوية سياسية عن طريق التفاوض مع الحكومة.