أكد مجلس الدفاع والأمن الوطني، في أول اجتماع له برئاسة الرئيس عمر البشير عقب تشكيلته الجديدة، على القوة والمقدرة العسكرية في دحر وكسر شوكة المتمردين على السودان. وشدد الاجتماع وفقاً لتصريح صادر من القصر الجمهوري مقر الاجتماع أمس، على أهمية تجسير وتعلية النفرة بين الأجهزة الأمنية والدبلوماسية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الشعبية كافة. واطمأن المجلس عقب سماعه لتقارير من وزراء ومديري الأجهزة الأمنية كافة، على الأحوال والأوضاع الأمنية بأنحاء البلاد، وعلى الترتيبات والمجهود الحربي الذي تقوم به القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الدفاع عن مكتسبات المواطنين، وأعرب المجلس عن تقديره للمُواطنين على الروح الوطنية والتنادي لمساندة الأجهزة الأمنية في دورها لحماية الوطن ورعاية من تعرضوا للعدوان. وتشير (الرأي العام) إلى أن مجلس الدفاع والأمن الوطني يضم في عضويته نائبي الرئيس وكل مساعديه ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والمالية والخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وفي سياق مقارب، أكّد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أنّ الولاية لن تخفي أية معلومات أو مهددات لأمن الولاية، وقال: لو وجدت لأخطرنا بها مواطنينا باعتبارهم شركاء في تأمين الولاية. ودعا الخضر لدى مخاطبته تدشين تشكيل الجبهة الشعبية لدعم القوات المسلحة التي نظّمها مجلس تشريعي الولاية بالتضامن مع الأحزاب المشاركة في الحكومة والاتحادات والمنظمات، المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات التي يطلقها (الطابور الخامس) لنشر الخوف والفزع، وأشادَ بمبادرة المجلس التشريعي بتفويضه، بجانب وزير المالية باتخاذ تدابير في موازنة العام الحالي لمواجهة أية تحديات في ظل الظروف الراهنة إذا اضطرت لذلك. وأكد الخضر أن القوات المسلحة ستظل مصدر فخر لأنها ظلت طوال تاريخ السودان تخوض حرباً ضد الخارجين عن القانون، وتقاتل في كل الجبهات، وظلت واقفة كالسيف، وأعلن أن الولاية حكومة وأجهزة تشريعية وسياسية تحت تصرف القوات المسلحة (دعماً معنوياً ومادياً) وتوفير الرجال عبر الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة . من جانبه، أكد محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي، أن الجبهة الشعبية لدعم القوات المسلحة ستقوم باستقطاب الدعم العيني والمادي، واستنفار المجاهدين عبر معسكرات الدفاع الشعبي، وخلافة أفراد القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي في أهلهم، وتنظيم زيارات للمجاهدين في الخطوط الأمامية ومسارح العمليات، وقال إنّ الجبهة ستعمل على رفع الحس الأمني للمواطنين والانتباه والحذر من العملاء والمرتزقة والجواسيس. من جهته، أكّد د. محمّد يوسف الدقير وزير الثقافة والإعلام، إنابةً عن الأحزاب المشاركة في الحكومة، وقوف كل الأحزاب واستنفار قواعدها لدعم ومساندة القوات المسلحة، فيما جددت كل المنظمات والاتحادات المشاركة في تدشين أعمال الجبهة المشاركة في تنفيذ برنامج دعم القوات المسلحة .