تعتبر مقابر الفتيحاب من أقدم المقابر في أمدرمان، حيث يتم دفن موتى المسلمين فيها منذ زمن بعيد , كاميرا (حضرة المسوؤل ) رصدت حالات دفن لمسيحيين في مقابر المسلمين ليس في مكان واحد حتى نقول انه خصص لهم من قبل الجهات المختصة ولكن في انحاء متفرقة من المقابر حيث يوجد أكثر من (50) مقبرة للمسيحيين دون ان تكترث الجهات المختصة ، خصوصا وان المقابر لا يوجد بها تأمين كما نرى في المقابر الأخرى , فلا احد يقوم بحراسة المقابر سوى شخص متطوع يأتي كل صباح ويقوم بنظافة المقابر وبعد ذلك يذهب الى منزله. (حضرة المسوؤل) طرحت سؤالا على الشيخ (محمد علي) امام مسجد( الشيخ اسحاق) بأبو كدوك هل يجوز دفن المسيحيين مع المسلمين ؟ قال: لا يجوز دفن المسيحيين في مقابر المسلمين إلا في حالة عدم وجود مكان لدفن المسيحيين، واستدل بقوله تعالى: ( فمن اضطر غير باغ و لاعاد فلا إثم عليه ) ، (حضرة المسوؤل )تطرح العديد من الأسئلة نأمل ان تجد الاجابة من الجهات المختصة :أين كانت الجهات المختصة عندما تم دفن المسيحيين في تلك المقابر خصوصا وان هؤلاء الاموات تم دفنهم منذ سنوات قريبة في التسعينات وبداية عام الفين وفي تلك الفترة كانت هنالك مقابر مخصصة للمسيحيين ؟ لماذا لم تخصص آلية لتأمين تلك المقابر كالمقابر الأخرى في ولاية الخرطوم ؟ اين منظمات حماية الأموات كمنظمة (حسن الخاتمة )وغيرها ام انها تنشط في بعض المقابر دون الباقي ؟ أين دور اللجان الشعبية في هذا الحي القريب من تلك المقابر ؟.