أقر د.مصطفى عثمان اسماعيل الوزير بالمجلس الاعلى للاستثمار بتراجع السودان فى ادارة الاعمال، واضاف: خير دليل على ذلك المؤشرات العالمية حيث احتل السودان عالميا المركز رقم (155) فى اداء الاعمال متراجعا (8) درجات عن مركزه السابق، وعزا ذلك الى عدم ذهاب المعلومات بالدقة المطلوبة للجهات العالمية، واعلن الوزير فى مؤتمر صحفى عن انطلاق فعاليات المؤتمر الاول لاداء الاعمال فى السودان الذى ينظمه مركز المجذوب للاستشارات الاقتصادية والمالية ومركز الفيدرالية للبحوث وبناء القدرات بمشاركة من البنك الدولى وبنك التنمية الافريقى من ( 18 الى 19) يونيو 2013م بالخرطوم، قال: علينا ان نلوم انفسنا ولا نرمى بذلك على الجهات المصنفة لاداء الدول فى اداء الاعمال، مبينا ان قانون الاستثمار الجديد ظل قرابة الشهرين بالبرلمان بعد اجازته من مجلس الوزراء، وان ثماني ولايات فقط فرغت من خارطتها الاستثمارية (ولاية الخرطوم خارج الثمانية)، بعد ان بلغت التوجيهات فى ذلك (5) توجيهات، واشار الى ان قانون السودان للاراضى لسنة 1931م لا يعطى السلطات حق النزع الا بعد التعويض عبر جهة حيادية ترتضى بها الاطراف، مؤكدا ان قانون 1970م الذى يحدد ان الارض ملك للدولة يصعب تطبيقه على ارض الواقع، واضاف: لابد ان تكون الولاية والمحليات طرفا فى ذلك بجانب المواطنين من اجل اشراكهم فى العملية الاستثمارية ومشكلات الارض. واشار الى ان قانون الاستثمار الجديد حظى بإشادة من عدة جهات، ولكن تبقى الاشكالية فى التنفيذ لا القانون، مبينا ان القانون ضمن للمستثمر حماية نفسه وماله ومعداته، وكفل للمستثمر الا يفتح فيه بلاغ الا بعد اخذ الاذن من وزارة العدل، وحدد القانون ان يكون فصل النزاع مع المستثمر فى محكمة الاستثمار الخاصة، ومن حقه ان يدخل اى مبالغ مالية ويودعها باى بنك من البنوك، ومن حقه ان يخرج بها فى اى وقت، واوضح ان الاشكالية تكمن فى شح العملات الصعبة ببنك السودان المركزى الذى يكفل حق التحويل للعملة المحلية لمبيعاته بالسوق المحلى ويتعامل البنك بحق الاسبقية حسب توفر الدولار بالبنك المركزى، وتابع: ظهر ذلك جليا بعد ان فقد السودان (75%) من مصدر العملات الصعبة بعد فقدان بترول الجنوب، ولكن على الرغم من ذلك سيستقبل السودان الاسبوع المقبل مستثمرا سعوديا سيعمل على تنفيذ عدد من المشروعات في المجال الزراعي والحيواني في مساحة (1.5) مليون فدان في منطقة الحوض النوبي بالاستفادة من الطاقة الشمسية .سيشمل ولايات شمال دارفور ، شمال كردفان، الشمالية بجانب كسلا ، وسيقوم بانشاء مسلخ حديث لتصدير اللحوم المذبوحة . من جانبه أكد بكرى يوسف الامين العام لاتحاد اصحاب العمل ضرورة تفعيل العلاقات مع المؤسسات الاقليمية والعربية والدولية، بجانب توضيح الرؤى فى عرض التجارب الناجحة للاستثمار بالسودان، والمساهمة فى حل المشاكل وازالة المعوقات، واضاف: رغبة المستثمرين اكيدة للاستثمار فى السودان وفى تزايد، واضاف: سنقوم بشراكة لتوصيل رسائل عبر القطاع الخاص، وقال: عملنا هيئة تحكيم للنزاعات كدافع للمستثمر من باب الجودية. وقال د. احمد مجذوب مدير مركز المجذوب للاستشارات المؤتمر يعتبر نقلة من الحديث العام للنفاذ الى جوهر القضايا الحقيقية التى من شأنها تقديم رؤى ومقترحات ودراسات وبرامج تساعد متخذى القرار على اتخاذ القرار السليم، واشار الى المؤتمر وفق اولويات الاستثمار،وتدور محاوره حول اداء الاعمال، ومناقشة الاسباب التى ادت الى تراجع السودان (8) درجات فى التصنيف العالمى، واعتبر ان المؤتمر فرصة غير عادية لمناقشته قضية مفصلية ذات اهتمام دولى فى مقدمته البنك الدولى.