أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، عن توقيع اتفاقية مع أكبر مجموعة اسبانية تضم (5) شركات متخصصة لإدخال تقنيات أوروبية حديثه لإنتاج الخضروات بالخرطوم بنفس مواصفات الإنتاج الذي تصدره المجموعة للسوق الأوروبية، بجانب اتفاق مع شركة نمساوية أخرى للعمل على تطوير منتجات الثروة الحيوانية بالخرطوم بإدخال معدات وأجهزة بيطرية متطورة. وقال الخضر عقب اختتام زيارة استغرقت (5) أيام شملت اسبانيا والنمسا ومصر، إنّ الزيارة سبقتها تحضيرات ولقاءات مكثفة قامت للأجهزة المختصة ووزارة الزراعة بالولاية مع الجانبين الاسباني والمصري انتهت إلى التوقيع النهائي على الاتفاقية بين حاكم ولاية الميريا بإقليم الأندلس الاسباني ووزير الزراعة بولاية الخرطوم أزهري خلف الله، وأكد الخضر أن المجموعة الاسبانية ستبدأ مباشرةً في شحن المعدات التقنية الحديثة من أسبانيا بعد أن وفرت الولاية المساحات المطلوبة للزراعة في مشروع السليت الزراعي ومنطقة غرب أم درمان، وأشار إلى أن كل واحدة من هذه الشركات متخصصة في مجال محدد كالبيوت المحمية والمكافحة الحيوية (وهي تقنية تدخل لأول مرة باستخدام الحشرات في مكافحة الآفات بدون استعمال الكيماويات)، وأخرى متخصصة في التسويق والتعبئة، ووصف الخطوة بالمهمة لجهة أنها ستتيح الفرصة لصغار المزارعين للتعرف على التقانات الحديثة في زيادة الإنتاج والتدريب، كما تسهم في مد السوق المحلي باحتياجاته من الخضر وفتح أسواق للخضر السودانية بواسطة هذه الشركات في السوق الأوروبية . من ناحية أخرى، أعلن الوالي اكتمال المباحثات التي بدأت قبل وقت مبكر مع محافظة القاهرة لإنشاء مركز للشبكات بالخرطوم مماثل للذي أنشأته القاهرة بتقنيات متطورة عبر الأقمار الاصطناعية، وتتلخص مهمة المركز بالإشراف على إنشاء أية شبكات خدمات تحت الأرض (شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والتلفونات)، ولن يتم تنفيذ أي من هذه الخدمات بالخرطوم مستقبلاً إلا بعد الرجوع لهذا المركز الذي تتوافر له معلومات كافية عن شبكات باطن الأرض، وسيتم تدريب (30) مهندساً من الولاية بالقاهرة على التقنيات المستخدمة في المركز والذي سيتم افتتاحه في غضون (6) أشهر بحضور محافظ القاهرة. وبحث الخضر مع عدد من بيوت التمويل المصرية الاستمرار في توريد دفعات جديدة من الميني بص للإسراع في تنفيذ خطة الولاية لحل ضائقة المواصلات، كما جرى نقاش مثمر مع شركة إنبات التي قامت بتوطين زراعة البيوت المحمية بالخرطوم بإنشاء أكثر من ألف بيت محمي في مناطق السليت وأم دوم وأبو حليمة والجموعية بتطبيق هذه التجربة مرةً أخرى في مناطق الريف الشمالي ببحري ومشروع سوبا الزراعي كواحدة من مشاريع توسعة قاعدة الإنتاج .