قالت وزارة الخارجية، إن الحكومة في انتظار إفادة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بعد أن نقلت لها قبولها بالمقترحات التي دفعت بها أخيراً لحسم الخلاف العالق بين الخرطوموجوبا. وقال السفير أبو بكر الصديق الناطق باسم الخارجية في تصريحات أمس، إن الخرطوم تم إبلاغها رسمياً بموافقة حكومة الجنوب على ذات المقترحات وانتقد الصديق تحامل سوزان رايس مستشارة الرئيس أوباما للأمن القومي ومندوبة الولاياتالمتحدة السابقة للأمم المتحدة على الخرطوم، وقال إن رايس لم تبتدر تصريحاً عندما لم تلتزم جوبا بالاتفاقيات الأمنية ولم تنفذ المصفوفة واستمرار دعمها لحركات التمرد، وأضاف أن الخرطوم كانت تتوقع تشجيعاً ودعماً من الولاياتالمتحدة بعد قبولها لمقترحات الوسيط، إضافةً للتجاوب مع الجهود المبذولة للخروج من الأزمة الراهنة مع جوبا بدل الاتهامات المنحازة وغير الصحيحة، وأكد أن توقيت التصريحات غير مناسب لأنها لا تشجع على نجاح الجهود، ولفت إلى أن رايس تعلم أن المسؤول عن عدم تنفيذ الاتفاق الثلاثي هي الحركات المسلحة وليست الحكومة. وكانت سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة جددت اتهاماتها للسودان بخرق اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الخرطوم مع حكومة جوبا، وقالت رايس إن السودان يأتي على رأس أولويات إدارة باراك أوباما، وأوضحت في آخر ظهور إعلامي لها بمقر الأممالمتحدة وقبل تسلم مهام منصبها الجديد، مستشارةً للأمن القومي الأمريكي حسب (أ. ش. أ) أمس، أن الحكومة السودانية تواصل نقض اتفاقية 27 سبتمبر الموقعة مع دولة جنوب السودان من خلال وقف صادرات جوبا من النفط عبر أراضيها. وأشارت رايس في تصريحات للصحفيين، إلى استمرار عمليات القتل والنهب في إقليم دارفور وقيام سلطات الخرطوم بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ونوّهت إلى أنها ستستمر في العمل على ملفات السودان بعد توليها رسمياً مهام منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي نظراً لأن السودان يأتي على رأس أولويات أجندة الرئيس باراك أوباما. وأكد الصديق، أن السودان ينتظر إفادة من الآلية الأفريقية حول الخطوات العملية لإنفاذ المقترحات، وأشار إلى وجود الفرصة لتجاوز الوضع الراهن بين البلدين ممثلةً في المقترحات التي تقدمت بها الآلية رفيعة المستوى والتي قبل بها الطرفان، ونوه إلى أن موقف السودان تنفيذ اتفاقية التعاون كحزمة واحدة.