يعتزم المجلس القومي لرعاية الطفولة وصندوق الأممالمتحدة للإسكان وعدد من الناشطين إعلان السودان خاليا من ظاهرة ختان الإناث بحلول عام 2018م. وبحث مشاركون في ورشة عمل أقيمت مؤخراً هدفت لمراجعة وتقييم أهداف الاستراتيجية التي قدمها المجلس بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للإسكان إمكانية إعلان السودان خاليا من ختان الإناث في (2018)، وفقا للاستراتيجية. وبحسب الدكتور عبد الرحمن محمد (أحد المشاركين في الورشة) فإن ولاية غرب كردفان أقل ولايات البلاد ممارسة لعادة ختان الإناث التي قال إن المرأة هي التي تتمسك بها، مشيرا إلى أن الإعلام أسهم بشكل كبير، حسب قوله، في ترسيخ عادة ختان الإناث. ولفت عبد الرحمن إلى أن مفاهيم جديدة تظهر للسطح تعمل على ترسيخ العادة على الرغم من العمل الداعي لتغيير المفاهيم القديمة، داعيا إلى معرفة مصدر تلك المفاهيم التي وصفها بالمتجددة والتي تقف حجر عثرة في طريق القضاء على ختان الإناث. وأمَّنت الورشة التي استمرت أعمالها على مدى يومين على ضرورة تنسيق الجهود من أجل محاربة ختان الإناث، ودعا المشاركون إلى ضرورة وجود قنوات واضحة وآلية للمتابعة، وتعزيز التعاون وروح الفريق، وتوزيع الأدوار بصورة جيدة، والعمل على توفير المعلومة وإنشاء قاعدة بيانات لتسهيل الإحصاءات. فيما نادت الورشة بضرورة توفر مجموعة من العوامل التي تساعد في تنفيذ الاستراتيجية، من بينها التشجيع على التبليغ عن حالات الختان، واستبدال القسم بالعهد للقابلات، وسن وتطبيق القوانين في الولايات، وتبصير المسؤولين في الدولة عن عدم قانونية الوقوف مع ختان الإناث واعتباره جرما يحاسب عليه القانون. وأوصى المشاركون في الورشة بتحديد منسق لتسهيل المهام، ومراجعة منهج تدريب الكوادر الصحية الوسيطة وإشراك منظمات دولية في دعم البرامج والأنشطة، وتشجيع وجود تنظيمات نسوية في المناطق المعنية، والعمل الجماعي ووجود الكوادر المؤهلة والعرض الجيد في استخدام الرسائل، والاستفادة من الموارد المتاحة والعمل على سن القوانين، وتوظيف الشباب والمدارس الثانوية ضمن القطاعات الفاعلة لإنجاح محاربة العادة. وتضمنت توصيات المشاركين إنشاء مراكز للتأهيل واستخدام المسرح والأئمة، ونشر الوعي القانوني بالاتفاقيات التي صادق عليها السودان، وتحديد عقوبات رادعة للمتورطين في ختان الإناث، ودعم حملات كسب الدعم والمناصرة لمحاربة العادة.