الركشة تلك المركبة الوافدة ، ما عادت مجرد وسيلة نقل فقط ، بل صارت حالة اجتماعية واقتصادية، ، وباتت الركشة موضوعا لأغانيات البنات إذ يرددن (زولي يا سايق الركشة) ، سائق أصبح محطة أمل لكثير من الفتيات في وقت تعذرت فيه الوظائف ذات الدخل المحدود او الممدود، إلى جانب أنها فتحت باب فرص وظيفية لخريجي الجامعات العاطلين عن العمل، واستوعب قطاعها أيضا غير المتعلمين ، والمتقاعدين وعالم الركشات ملئ بالمسميات الغريبة التي لا يفهمهما الكثيرون منا ، فمثلا سائق الركشة يطلق عليه (جوكي) ومالكها يسمى ب(الجلابي) ، و(الجوكي) هو الذي لا يراعي سلامة الركشة ويهملها دائماً وايضا هناك ما يطلق على الركشة القديمة (جلبة) والأفضل حالاً منها تسمى (جنقور) ، والركشة الجديدة تسمى (المبكشة) ومكتملة الزينة (قرض) ، و(بابور) (ولوري) وتختلف التسميات في بعض المناطق والمدن !! ونجد تسميات أخرى للسائقين فالقدامى الذين قضوا سنوات في قيادة الركشة يطلق عليهم (بكش) ، و(البكش) ينقسون الى قسمين (بكش معلمين) ، و(بكش مساكين) ، كما يسمى السائقون الجدد (أربعات) !! وايضا هناك ما يطلق عليهم (هراس أو كتال) نسبة لاهمالهم في القيادة حيث يتعرض (الزبون) معهم للحوادث!! سائقو الركشات للكشف عن مدى تأثرهم بهذه الكلمات والعبارات والدنيا الخاصة يقول محمد بلولة وهو سائق ركشة وخريج جامعي ان اغلب الناس اتجهوا الى الركشات بحيث ان المعيشة اصبحت صعبة وكانت هنالك اساءت كثيرة في حق السائقين في الفترة السابقة , اما في هذه الفترة قلت هذه الظاهرة بنسبة بسيطة , اضافة الى ان مثل هذه العبارات تؤثر تأثيرا مباشرا على مشاعر واخلاق صاحب الركشة ,وقال : في حالة المناداة باسلوب لا يليق به من قبل المواطنين ذكر انه لا يقيف. واشار الى ان الركشة وسيلة نقل شهيرة انتشرت بسرعة كبيرة في السودان، غير أنها انتزعت حب بعض المواطنين وإعجابهم،و أثارت نفور البعض الآخر وكرههم. وهكذا، غدت بين مؤيد لوجودها ورافض له، نقطة جدل بين الفريقين، بالإضافة إلى إدارات المرور المختلفة التي زادت من أعبائها المرورية دخول الركشة إلى جميع المدن السودانية الكبرى وعلى رأسها الخرطوم حيث ان هنالك اعدادا كبيرة في العاصمة .. واكد مبارك الطيب خريج جامعة النيلين وسائق ركشة ان العمل على الركشات لديه متطلبات كبيرة خاصة مع كثرة الركشات في هذه الايام ,وذكر ان الاقبال على الركشات كبيرة من ناحية المواطنين بحيث انها وسيلة نقل جيدة ومريحة في نفس الوقت,واشار الى ان فئة النساء يحببن الثرثرة مع سائق الركشة .