الإمام الصادق المهدي ملك المبادرات الإيجابية ... وصاحب كرم حاتمي نادر ، وبمناسبة زيارة الدكتور رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب للخرطوم أقام دعوة عشاء كبرى تكريماً للضيف الكبير والعزيز والذي يحبه أهل السودان لتوافر الحكمة فيه ... ولنواياه الطيبة تجاه حكومة وشعب السودان . ورياك مشار يمثل مستقبل الحكم في دولة الجنوب التى كاد المتطرفون في الحركة الشعبية تمزيقها وتسببوا في جوع الملايين منهم وفي مقتل الآلاف منهم في حروب لا طائل منها على الإطلاق والطرفان فيها خاسران . وقبل حل مشكلة النفط ... يجب أن تحل مشكلة تمويل الحركة الشعبية لكل العناصر المتمردة والحاقدة على الشمال وعلى رأسها الجبهة الثورية وكثير من حركات دارفور الرافضة للسلام وقطاع الشمال . نرحب كثيراً بالدكتور رياك مشار ووفده المرافق ونأمل أن يكون مفوضاً تفويضاً كاملاً خاصة أنه نائب الرئيس ... تفويضاً يستطيع حل المشكلات القائمة الآن بين البلدين السودان ودولة الجنوب وتطبيع العلاقة بينهما . ورياك مشار من السياسيين الصادقين في توجههم نحو الشمال وفي إقامة علاقات مشتركة ومتوازنة تخدم الشعبين الشقيقين . والدكتور رياك مشار من أكثر الساسة الجنوبيين عقلانية ... وتتصف تصرفاته وتصريحاته بالحكمة... وهو أكثر الجنوبيين تفهماً للمشكلات بين السودان ودولة الجنوب ... وبموقفه الحالي يمكنه المساهمه الفاعلة والجادة لحلحلة كل المشكلات وإخراج اتفاق أديس أبابا من غرفة الإنعاش وإعادته للحياة . ولكننى أخشى من المتآمرين عليه وعلى الشمال في حكومة الجنوب وفي قيادة الجيش الشعبي الذين وقفوا سداً منيعاً أمام كل الحلول التي طرحتها الحكومة السودانية والوسطاء في الاتحاد الأفريقي والسيد أمبيكي و الحكومة السودانية تفتح قلبها وذراعيها لأي مخلص يأتي من حكومة الجنوب ويطرح حلولاً مقبولة لكل المشكلات بين البلدين، وليس فقط لمشكلة النفط .والدكتور رياك مشار هو أكثر المؤهلين للعب هذا الدور الإيجابي في حلحلة المشكلات المعلقة بين السودان ودولة جنوب السودان . ولكن نتمنى أن يأتي وفد برئاسة الفريق سلفا كير ويصحبه د. رياك مشار وآخرون من المؤثرين في القرار في حكومة دولة الجنوب . ولو أتى هذا الوفد وهو مفوض للنظر في كل المشكلات لكان أفضل لحل كل القضايا والمشكلات العالقة ، ولكننا نأمل أن يكون الدكتور رياك مشار مفوضاً تفويضاً كاملاً لحل هذه المشكلة وبقية المشكلات. وإذا حدث هذا سيكون الدكتور رياك مشار من أبطال دولة الجنوب الذين ساهموا في حل أكبر المشكلات التي تواجه دولتهم ... ويكون كذلك قد حقق السلام الدائم بين البلدين .