نظمت اللجنة العليا لتأبين المرحوم الدكتور كمال حنفي منصور الكاتب الصحفي ب «الرأي العام» والطبيب الانسان،احتفالا بذكرى رحيله بمشاركة واسعة من اصدقاء وزملاء الفقيد والصحفيين ووزير المعادن كمال عبد اللطيف واسرة الفقيد يتقدمهم السفير بهاء الدين حنفي وابناء الفقيد ( أحمد وأمنية) الى جانب اسرة الفقيدة ميسون اسماعيل زوجة الراحل واسرة المرحوم المقداد حسن طنون . وشمل برنامج حفل التأبين تقديم فيلم وثائقي من اخراج المبدع سيف الدين حسن يحكي حياة الفقيد كمال حنفي وسيرته الذاتية وحياته الدراسية والعملية وافادات من زملائه في الدراسة والحقلين الطبي والصحفي، الى جانب عدد من الكلمات من بينها كلمة د. صديق محمد المصطفى رئيس اللجنة العليا للتأبين، وكلمة اتحاد الاطباء قدمها د.الشيخ الصديق وكلمة اصدقاء الفقيد قدمها المهندس احمد البشير رئيس اتحاد المقاولين وكلمة اسرة الرأي العام قدمها الاستاذ مالك محمد طه مدير التحرير وكلمة اسرة المرحوم المقداد حسن طنون وكلمة اسرة المرحومة ميسون اسماعيل واسرة الفقيد كمال حنفي قدمها السفير بهاء الدين حنفي ، الى جانب تقديم الجيلي الشيخ لفاصل من المدائح النبوية والقاء الاستاذ ابراهيم الصديق لقصيدة في رحيل كمال وتقديم عبد العزيز حنفي شقيق المرحوم لقصيدة في ذكرى رحيل كمال. كما قامت ادارة مكافحة الملاريا بتكريم اسرة المرحوم كمال حنفي حيث تسلم التكريم د.بهاء الدين حنفي وابناء الفقيد (احمد وامنية). وحيا د.بهاء الدين حنفي في كلمته جميع من شارك في حفل تأبين الفقيد كمال حنفي على هذا العمل الانساني النبيل في زمن عز فيه الوفاء، ووصف د.بهاء الراحل المقيم كمال حنفي بانه الاخ الصغير والاب الحنين والطبيب الانسان والمبدع الاعلامي ، ثم اجهش بالبكاء قائلاً: ستغلبني العاطفة ولا استطيع ان اتحدث عن كمال الانسان ولكن سأتحدث عن ما تعرفونه عن كمال الصحفي الذي خلق ليكون صحفياً وليس طبيباً فقد كان منذ صغره يصدر صحيفة حائطية بالبيت باسم ( سندوتش اليوم) وفي هذه التسمية تأكيد على حب كمال للاكل ، والصحافة ولكنه استجاب لرغبة الوالد بدراسة الطب .واضاف د.بهاء الدين : برحيل كمال خيم على بيتنا الظلم واصبح في حالة اظلام وانطفأ القنديل كما في مطلع قصيدة شقيقي الاكبر عبدالعزيز حنفي . واشار د.بهاء الدين الى انه وجد في احدى اوراق الراحل كمال حنفي قصاصة كتب فيها طريقة كتابته لعموده المقروء (إلا قليلا)، حيث قال انه يسعى ليؤسس لنوع من ادب الكتابة الساخرة المبللة بالدموع بالسهل المميز واردف : ( كمال لديه كيمياء خاصة لربط العلاقة بينه وقرائه ويكتب بلغة المعقول واللا معقول والسخرية والجدية ويملك قدرة على التأثير على قرائه). الراحل كمال حنفي في سطور ولد المرحوم الدكتوركمال حنفي بحي التوفيقية ب حلفا القديمة في العام(1957) م حيث النشاط التجاري كعائلة لوالده مع عمه حسين منصور ، ويشير الى انه انتقل بنفس مسمى التوفيقية في العام 1964 م. نشأ في اسرة مكونة من والديه واشقائه الثلاثة وبنتين وهم مهندس عبد العزيز بدولة الامارات العربية المتحدة وعبدالحميد بالخرطوم ود. بهاء الدين سفير السودان بالمانيا ، اما البنات فهن عزيزة وآمال حنفي حيث يتوسطهم سنا الراحل د.كمال حنفي. وتلقى تعليمة الاولي والمتوسطة بحلفا الجديدة . وانتقل في المرحلة الثانوية الى مدرسة حنتوب بودمدني بولاية الجزيرة .. المؤهلات الاكاديمية دكتوراة في طب المجتمع .. في العام 2008م ماجستير في الصحة العامة مع تخصص ادق في الادارة الصحية من جامعة الملتيميديا بماليزيا 2003م بكالريوس من كلية الطب بجامعة الازهر 1985م .. عدد كبير من الدورات التدريبية والكوسات في مجال التنمية البشرية والادارة الصحية. الخبرات العلمية بعد تخرجه عمل طبيبا بمستشفى حلفا الجديدة ثم مديرا طبيا لها لعدد من السنين ، ثم رئيس قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة الاتحادية( 2003-2007 )م وبعد ذلك مدير ادارة تعزيز الصحة بمركز التدريب والتطوير المهني المستمر (2011 م) وحتى رحيله. كان يقوم بتدريس كورسات في برنامج ماجستير الصحة العامة بجامعة العلوم الطبية ، وكذلك عمل في دورات تدريب مدربين متخصصة في مجال الوعي الطبي والصحي ، بالاضافة الى انه خبير في انتاج المواد التعليمية في مجال تعزيز الصحة والتثقيف الصحي ، مؤتمرات دولية بشأن الوعي الطبي وطب المجتمع والصحة العامة ومكافحة التبغ ، وايضا شارك في تخطيط وتصميم دورات تطوير الوعي الصحي في السودان ، صاحب خبرة كبيرة في ادارة وتطوير الموارد البشرية . الخبرات الصحفية صاحب عمود (إلا قليلا ) بصحيفة الرأي العام ، اعلامي مشارك كمحلل بقناة النيل الازرق ام درمان والفضائية وقنوات اخرى ، رئيس تحرير مجلة الصحة والتنمية التي تصدر عن وزارة الصحة ولاية الجزيرة وكاتب عمود فيها بعنوان (مبتدأ وخبر ) ، بالاضافة الى عمود (عصف ذهني ) بمجلة الخرطوم الجديدة ، وعمل محررا وكاتب عمود بصحيفة الوان الاولى بين الانتفاضة والإنقاذ .. وبالوان الثانية بعد المرسوم الثالث عشر للإنقاذ (كما كان يقول المرحوم ) وكتب في صحيفة الصحافي الدولي من عام (1999- 2001)م ، وكاتب بصحيفة الشاهد الدولي اللندنية ، بدأ كمحرر ثم رئيس تحرير لمجلة الثقافي التي كانت تصدر بمصر لسفارة السودان بالقاهرة في الثمانينيات . نبض الحروف كان عف اللسان معتدل الطبع والمزاج .. خلط ذكاء العبارة مع لطف المعنى وخفاء المأخذ ، فجمع بذلك ما لا يجتمع لكثير من الناس . قالوا عنه الدكتور غازي صلاح الدين : سيظل كمال انشودة حلوة كما النشيد الوطني .. يرددها كل من عرفه وستظل كتاباته محفورة في وجدان كل من قرأ له فهو نسيج وحده . أ/ السمؤال خلف الله القريش رئيس منظمة اروقة للثقافة والفنون . كان يؤكد الرأي العام .. صحيفة تأثير وليست صحيفة إثارة .. وقراؤها لا يجدون لها بديلاً. كمال حسن بخيت ? رئيس تحرير الرأي العام : كان الدكتور كمال تجسيدا لخلق الدين وسماحة المؤمن في تعاملاته وحديثه وخلقة السمح ، واسع القلب ، عميق الفكر، له إلمام موسوعي بالمعارف المختلفة ، يجيد صياغة أفكاره وملاحظاته بدقة .الصادق الرزيقي : أنا أنتمي لوطن هذا الكتاب البديع .. أ هاشم كرار الدوحة . لازلت أذكر عندما توقف عن الكتابة الصحفية سنين عددا وعاد اليها مجددا في الرأي العام في (2003)م كان اول عمود له يحمل عنوان ( اللهم اني عائد ) والثاني (زواج على ورقة طلاق ) فانهالت التعليقات على صحيفة الرأي العام وقتئذ أن من اين اتيتم بهذا الساحر. أ. ابراهيم الصديق الشيخ ? صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف ) - الخرطوم . انه اكبر بكثير من كل ما قيل عنه من الكلام المحترم ، فقد ظل (كمال ) شمساً متوارية ، لم يطلع الناس من فكره إلا على خيط شعاع ينفذ من زاويته ? إلا قليلا . عبدالمحمود الكرنكي : عاش كمال وذهب كنسمة ناعمة في ليل صيف مقمر ، أسعد الناس من حوله .. طبيباً وصحفياً ورقماً اجتماعياً لا يمكن تجاوزه . الطيب مصطفى النور ? مدير مدارس القبس العالمية . لن تجد في صحافة اليوم كاتباً له براعة الفن ونبوغ العبقرية ونفس الشعر وشفرة السحر في تحويل المعتاد واليومي الى منتج ابداعي مثير ولافت مثل الدكتور كمال !