توصل قطاع التنمية الاجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء، لأهمية إضافة عام دراسي للسلم التعليمي، ورفع الحد الأدنى للمستوى التعليمي لمرحلة الأساس لتسع سنوات على أن يبدأ التنفيذ اعتباراً من بداية العام الدراسي (2015 -2016م) وطالب تقرير، قدمه مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، د. الطيب حياتي ، بزيادة التمويل السنوي الذي يخصص للتعليم، لأهمية ذلك في تحسين البيئة المدرسية، وتحسين أوضاع المعلمين، وإعطاء الأولوية لتدريبهم وتأهيلهم. وشدد اجتماع القطاع ، برئاسة وزيرة التربية والتعليم، سعاد عبدالرازق، على أهمية الفصل بين الحلقات من حيث المباني، والزي المدرسي، وإحكام التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة بشأن القبول لكليات التربية مع منح حوافز تشجيعية للطلاب الذي يلتحقون بكليات التربية، للإسهام في تطوير العملية التعليمية. وتنطلق الفكرة الأساسية للسلم المقترح من الحفاظ على مدة التعليم الإلزامي وهي (9) سنوات. و جرّب السودان من قبل السلم (4-4-4 ) ل (70) عاما، رفعت خلالها سن الإلزام من( 3 ) في الكتّاب إلى( 4 ) سنوات في المدرسة الأولية، وفي بداية السبعينات جرّب السلم( 6-3-3 ) ل(20) عاما ، فرفعت سن الإلزام من( 4 ) سنوات إلى( 6 ) سنوات. وفي 1990م رفعت سن الإلزام إلى( 8 ) سنوات ليجرّب السلم( 8-3 ) ل(15) عاما . في هذا الاتجاه يقترح تطوير السلم التعليمي الراهن إلى( 8-4) بإضافة عام رابع للمرحلة الثانوية يكمل مدة التعليم العام إلى اثني عشر عاما. ذلك وفقا لدواعي تطوير السلم التعليمي وتحقيق المعايير العالمية والإقليمية في المواد الأساسية ومهارات عصر تقانة المعلومات. والحاجة الى تحسين مستوى الطلاب في اللغتين العربية والإنجليزية واللغات الحية الأخرى. وكذلك للوفاء بالتزامات السودان الدولية المتعلقة بتحقيق أهداف الألفية الثالثة وأهداف التعليم جيد النوعية للجميع في تعميم التعليم الأساسي، ومساواة الفرص التعليمية للجنسين بحلول العام 2015م. وتحسين مستوى الطلاب في الرياضيات والعلوم الطبيعية والانسانية وبناء الشخصية المتكاملة والمتوازنة للطالب في الأبعاد المعرفية والمهارية والوجدانية مبررات التجربة العالمية والإقليمية والمحلية. بالرغم من اقرار خبراء تربويين بالجدوى الاكاديمية لزيادة فصل دراسي لمرحلة الاساس لما يحققه من ارتفاع في المستوى الاكاديمي للمنتقل من الصف التاسع الى المرحلة الثانوية بدرجة أعلى من المنتقل من الصف الثامن الى بداية المرحلة الثانوية الا ان تنفيذ هذا السلم دون دراسات اجتماعية مسبقة قد تأتي بنتائج سلبية , وقال الاستاذ بهاء الدين محمد نعمان، وكيل مدرسة أساس بولاية كسلا: ان إضافة فصل دراسي جديد لمرحلة الأساس من شأنه تحسين المستوي الأكاديمي للتلميذ , ولكن هناك أمورا ضرورية يجب ألا يغفل عنها المسئولون حال تنفيذ هذه الخطوة , ومن بينها فارق السن بين تلميذ في الصف الاول وآخر في ذات الحوش عمره قد تجاوز الخمسة عشرة عاما وفي بداية مرحلة المراهقة , قد يسفر وجودهما في مكان واحد عن نشوء ظواهر سالبة . واتفق الاستاذ محمد احمد عبد المجيد، مدير مرحلة الاساس( سابقا ) مع الاستاذ بهاء في مساهمة اضافة فصل جديد للاساس في تحسين المستوى الاكاديمي للطلاب , وقال ل (الرأي العام ) ان الفكرة في حد ذاتها ممتازة وغير قابلة للفشل حال توافر ادوات تنفيذها كما ينبغي , واول هذه الادوات المعلم المؤهل , واشار محمد احمد الى ان معظم المعلمين غير مؤهلين للتدريس في مرحلة الأساس خصوصا خريجي البكالريوس في الجامعات غير المعترفة بها , وطالب محمد بتأهيل المعلمين وتحسين قدراتهم . وأعرب د. علي صديق الخبير الاجتماعي عن دهشته لاتجاه الدولة الى اضافة عام دراسي لمرحلة الأساس وقال ل (الرأي العام ) فوجئت جدا بهذا الاتجاه , لان الأمر لم تسبقه اية دراسة حسب علمي , واكد د.علي صديق حدوث فروقات اذا حدث خلل للنظام التعليمي على هذا النحو , واضاف يجب على الجهات المسئولة اجراء دراسات مستفيضة حول الاوضاع النفسية وما سيؤول اليه الوضع الاجتماعي في مدرسة بها طفل في السادسة وآخر في الرابعة عشرة من عمره, وقال نفسيا لا تكون الاغلبية مهيأة للتحصيل الاكاديمي , وقد يهرب الكثيرون حين يرون اطفالا صغارا معهم في المدرسة ., وقال ان هذه الفوارق قد تؤثر حتى على الجانب الاخلاقي .