ارتفعت وتيرة شكوى مواطني الخرطوم من استمرار أزمة المياه مع ارتفاع درجات الحرارة، في نهار رمضان، وتضاعف حاجتهم لاستخدامها. وبرر المواطنون احتجاجاتهم على مشكلة المياه من حيث الكم والنوع بدفعهم فاتورة المياه مقدماً. وطالب البعض عبر "شبكة الشروق" هيئة مياه ولاية الخرطوم، بالقيام بالمعالجة اللازمة لارتفاع درجة العكورة، التي قالت الهيئة إنها تسببت في الأزمة من حيث الكم والنوع. ويقول بعض المواطنين إن المياه التي يستخدمونها أصبحت ذات لون ورائحة، ولا تحمل الخواص العلمية للمياه، التي عرفت بأنها لا لون ولا طعم ولا رائحة لها. وأكدوا أن هيئة المياه بولاية الخرطوم، تأخذ حقها كاملاً - قسراً - مع فاتورة الكهرباء، ولا تؤدي واجبها تجاههم، وقالوا إنهم يتحملون بنود صرف إضافية تصل (900) ألف جنيه شهرياً لشراء المياه من عربات (الكارو)، فضلاً عن (300) ألف جنيه سنوياً رسوم المياه (إجبارية) يتم تحصيلها عبر منافذ بيع الكهرباء. في السياق، رصدت (حكايات) تظاهرة احتجاجية لنساء بحي السلام في منطقة الكلاكلة الوحدة مربع (17)، أغلقن من خلالها الطريق الرئيس المؤدي إلى "الكلاكلات" ونددن بانقطاع المياه المتواصل، وفرقت الشرطة التظاهرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع حالات إغماء وسط طلاب المدارس قرب الطريق. وانتقد مواطنون تجاهل هيئة مياه ولاية الخرطوم لقضية المياه بالكلاكلة صنقعت حي السلام التي لم تراوح مكانها منذ (7) أشهر. وفي السياق، تواصلت قطوعات المياه بعدد من أحياء ولاية الخرطوم في المدن الثلاث، وطالب مواطنون الوالي والجهات المختصة بالتدخل وإجراء تحقيق عادل في قضية المياه. من جهته، توقع مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم جودة الله عثمان، أن يستقر الإمداد المائي في كافة أرجاء الولاية خلال اليومين المقبلين، بعد انخفاض مستوى العكورة، التي قال إنها ارتفعت بطريقة مفاجئة وغير مألوفة في مياه النيل، وتسببت في الأزمة.